أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن المملكة تعاملت بموضوعية مع أزمة عودة المعتمرين المصريين من مطار جدة إلى مصر. وقال فى تصريحات له قبيل مغادرته القاهرة أمس متوجها إلى بلجراد فى بداية جولة أوروبية، إن "ما حدث فى مطار جدة للمعتمرين المصريين حدث أيضا لجنسيات أخرى، لكن علينا دراسة الموضوع، ووضع الاحتياطات اللازمة لمنع تكراره في مواسم الحج أو العمرة القادمة". وأشار كامل إلى أن "السلطات السعودية أكدت تعاونها مع مصر لتلافي حدوث مثل هذه الأمور مستقبلا، ووضع ضوابط لمواجهة أوجه القصور التي حدثت خاصة من جانب بعض شركات السياحة". وكان وزير الطيران المدني المصري لطفي مصطفي، أوضح أن الجهات المعنية في المملكة، تعاونت بشكل كبير لإنهاء نقل المعتمرين المتكدسين في مطار جدة، لافتا إلى مساهمتها الفاعلة لإنهاء الأزمة. في حين أبلغ سفير المملكة في القاهرة أحمد قطان "الوطن" بأن لجنة مشتركة بين البلدين ستعقد أول اجتماع لها غدا لدراسة أسباب المشكلة وسبل تلافيها في المستقبل، وهي اللجنة التي تضم في عضويتها وزيري السياحة والطيران المدني المصريين، وشدد على أن المملكة "لا تقبل أن يهان أي معتمر سواء كان مصريا أو غير مصري"، ومؤكداً على ضرورة دراسة المشكلة التي حدثت ومعرفة أسباب القصور إن وجدت.