أكد وزير السياحة المصري منير فخري عبدالنور أن المملكة بذلت جهودًا كبيرة لاحتواء أزمة المعتمرين المصريين، مشددًا على أنه لا يمكن أن تكون هناك أبعاد سياسية للمشكلة التي تحدث سنويًا مع ضغط الأعداد المتزايدة والأحمال الكبيرة. وقال عبدالنور ل «المدينة» إن سفارة خادم الحرمين بالقاهرة قامت بجهود كبيرة لمواجهة النقص في «استيكر» التأشيرات واستطاعت توفيره في وقت قياسي من أجل سرعة سفر المعتمرين بداية شهر رمضان، فضلًا عن زيادة عدد تأشيرات العمرة هذا العام. وطلب عبدالنور عدم الإصغاء للشائعات المغرضة التي تنطلق من وقت لآخر لعرقلة العلاقات المتينة التي تربط بين الشعبين واصفًا ربط الأزمة بمحاكمة الرئيس السابق بالخرافات. وأضاف وزير السياحة أن هناك تحقيقات تجرى حاليًا على المستوى السعودي والمصري كما سيتم عقد اجتماع قريبًا بين الجانبين لمعرفة الأسباب وتلافيها فى المستقبل، مشيرًا إلى حرص المملكة على تسخير جميع الإمكانات والخدمات للتيسير على المعتمرين المصريين وغيرهم. وأوضح أن الأزمة حدثت نتيجة تداخل مجموعة من العوامل ولا يمكن أن يكون بينها عامل واحد سياسي، لافتًا إلى أن الجانبين لم يتأخرا عن بذل الجهد لحل الأزمة، لضمان عدم تعرض أي طرف للإساءة أو الإهانة، وقال إن هذه الأزمات من الطبيعي حدوثها سنويًا. ومن جانبه نفى سفير خادم الحرمين الشريفين السفير أحمد قطان بشدة ما تردد عن أبعاد سياسية وراء الأزمة.. وقال: هذا غير وارد على الاطلاق ولا يمكن أن يقبله عقل. وعن برنامج المملكة لدعم الاقتصاد المصرى قال السفير قطان أن وزير المالية الدكتور محمد ابراهيم عساف بعث برسالة منذ أيام لنائب رئيس الوزراء ووزير المالية المصري الدكتور حازم الببلاوي لتسمية من يراه لاستكمال برنامج الدعم. وأرجع السفير قطان أزمة المعتمرين إلى تأجيل عدد كبير منهم لعودتهم إلى مصر للبقاء في المملكة خلال رمضان دون تأكيد حجوزاتهم وكذلك حقائب المعتمرين المخالفة للوزن النظامي. واشار الى انه سيلتقي وزيرا السياحة والطيران المدنى المصريان خلال أيام لبحث الأزمة والاتفاق على آليات منع تكرارها.