تسعى الحكومة المصرية إلى عقد اجتماعات مع خبراء في القطاع الخاص لوضع إستراتيجية للسياحة المصرية وترتيب أولويات القطاع وحل مشكلاته، بهدف جذب مزيد من شركات الطيران للعمل في مصر خلال الشهور الستة المقبلة وتعزيز السياحة. وأكد وزير السياحة هشام زعزوع خلال مؤتمر للسياحة الألمانية في «منتجع الجونة» في مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، أهمية انعقاد المؤتمر لأنه يسلط الضوء على السياحة المصرية خلال الفترة المهمة التي تقترب من بداية موسم السياحة الألمانية في تشرين الأول (أكتوبر)، مشيراً إلى ان السياحة المصرية تستعد للانطلاق واستعادة مكانتها ومعدلاتها الطبيعية سريعاً. ولفت زعزوع إلى ان «السياحة المصرية تراجعت كثيراً أخيراً، ويُعدّ المؤتمر فرصة للتعرف الى الأسواق التي قد تساهم في تعزيز السياحة المصرية»، موضحاً ان «هناك بليون سائح في العالم هذه السنة، وهو رقم يؤكد ان السياحة أصبحت صناعة مهمة على مستوى العالم ويجب ان تتطور»، ومشدّداً على أهمية مساهماتها في الاقتصاد المصري. وأشار إلى ان السياحة الصينية صدرت إلى المقصد السياحي المصري 110 آلاف سائح العام الماضي، مضيفاً: «عملنا خلال زيارة الرئيس محمد مرسي إلى الصين، والتي رافقته فيها، على التعاون مع منظمي الرحلات الصينيين لزيادة أعداد السياح الصينيين إلى 160 ألفاً عام 2013، من خلال زيادة رحلات الطيران بين البلدين إلى أربع رحلات أسبوعياً تنظمها مصر للطيران إضافة إلى مزيد من التسهيلات إعطاء التأشيرات للسياح الصينيين». وأكد زعزوع ان أوروبا ستبقى الشريك السياحي الأساس لمصر، إذ تصدر الجزء الأكبر من السياحة المقبلة بنسبة تتجاوز 70 في المئة، موضحاً ان عدد السياح الألمان في النصف الأول من السنة بلغ 500 ألف سائح، بزيادة 33.6 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، بينما بلغ عدد الليالي السياحية 6.7 مليون ليلة، بزيادة 40 في المئة، متوقعاً ان يكون التراجع نهاية السنة نحو 20 في المئة. ورأى رئيس «الاتحاد المصري للغرف السياحية» الهامي الزيات ان الحكومة المصرية بدأت العمل على حل العديد من المشكلات التي تعترض صناعة السياحة وعلى رأسها مشكلة المرور، إضافة إلى محادثاته مع البنوك لتقديم التسهيلات لاستمرار العمل في المشاريع السياحية وحل مشكلات الضرائب في القطاع. وقال ان «الاتحاد حرص على تنفيذ العديد من برامج التدريب للعاملين في قطاع السياحة، إذ درّب 110 آلاف شخص منذ العام 2002، كما ان المحادثات جارية مع شركات الطيران لإعادة معدلات الحركة إلى طبيعتها. وقال محافظ البحر الأحمر اللواء محمود عاصم ان المحافظة تهتم تعمل على زيادة التنمية السياحية، موضحاً ان عدد الغرف الفندقية حتى نهاية آب (أغسطس) الماضي بلغ 70 ألفاً و572 غرفة، بنسبة أشغال 54 في المئة، إذ بلغ عدد السياح مليونين و660 ألف سائح، في حين ان عدد الغرف عام 2010 بلغ 64 ألفاً و239 غرفة، بمتوسط نسبة إشغال بلغت 74 في المئة، كما بلغ عدد السياح 4.5 مليون.