تباينت مواقف الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية حيال الأوضاع في سورية، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة أمس، الذي رأس فيه وفد المملكة نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز. في حين شهد الملف الليبي اتفاقا من المشاركين كافة، الذين رحبوا بممثل المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل كممثل شرعي لليبيا، كما صفقوا طويلاً عند رفع علم الاستقلال الليبي الذي حل محل "علم الجماهيرية". وقالت مصادر دبلوماسية عربية من داخل الاجتماع ل"الوطن" إن انقساما كبيرا حدث عندما سعى مندوب سورية السفير يوسف الأحمد إلى بلورة رأي عام ضد "الاحتجاجات" التي تشهدها بلاده عبر عرض أفلام ووثائق تظهر ما أسماه ب"وحشية وعنف المحتجين ضد قوات الأمن"، في الوقت الذي سعت فيه بعض الدول إلى ضرورة اختتام الاجتماع بإصدار بيان "يصلح كأرضية لبلورة موقف دولي ضد النظام السوري". وأشارت المصادر إلى أن دول الخليج مجتمعة أيدت موقف دولة عمان الرامي إلى بلورة بيان الإدانة، فيما اتخذت قطر موقفا أقل حدة، ومال كل من لبنان والسودان والعراق إلى ضرورة التأني في إصدار الإدانة.