أعلنت مصادر في الخارجية العراقية وجود بوادر لانفراج الأزمة مع الكويت بخصوص ميناء مبارك. وقال مدير الدائرة العربية في الوزارة خالد الشمري ل "الوطن" إن "الوفد العراقي المفاوض مع الكويت حول ميناء مبارك حقق نجاحاً على صعيد إنهاء الأزمة وكانت أجواء المباحثات إيجابية وودية، حدث اتفاق بيننا وبين الجانب الكويتي وسيسلم محضر الاتفاق إلى رئيس الوزراء نوري المالكي. المفاوضات أثبتت أن ميناء مبارك لن يعيق الملاحة في خور عبدالله، والمعلومات كانت تشير إلى بناء الميناء وفقاً لأربع مراحل إلا أن الجانب الكويتي أكد أنها ثلاث مراحل والمرحلة الرابعة هي التي كان سيكون لها تأثير علينا، كذلك فإن ما قيل عن وجود لسان بحري كان غير صحيح، وقد تأكدنا من كل تلك الحقائق عبر خبراء بحريين من أعضاء الوفد". إلى ذلك اعترض رئيس القائمة العراقية إياد علاوي أمس على قرار رئيس الوزراء نوري المالكي بإسناد وزارة الدفاع بالوكالة إلى سعدون الدليمي، وبعث علاوي برسالة إلى الرئيس جلال الطالباني تضمنت دعوة القادة السياسيين لاجتماع عاجل لدراسة أسماء المرشحين واختيار أحد وزراء العراقية بدلا عن الدليمي. وطلب علاوي من الرئيس ممارسة الضغط على المالكي ليكف عن تجاوز الاتفاق السياسي واختراق الدستور والتنصل من الاتفاقات التي حصلت قبل تشكيل الحكومة. من جانب آخر شنت القوات الأمنية العراقية هجوماً على مبنى يضم عناصر تنظيم دولة العراق الإسلامية مما أدى إلى مقتل اثنين من الإرهابيين، فيما قضى اثنان من القوة العراقية. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا "الحصيلة النهائية للعملية التي استهدفت خلية انتحارية لتنظيم القاعدة هي مقتل اثنين من الانتحاريين وإصابة آخر، فيما قضى جنديان وأصيب ثلاثة آخرون". وأضاف "الإرهابيون عراقيون وينتمون إلى خلية الانتحاريين في التنظيم، وجرت مصادرة أحزمة ناسفة كانت مخبأة في المنزل الذي يستخدمونه".