أحيت إثنينية تُنومة الثقافية في لقائها الخامس ضمن فعالياتها الثقافية لصيف هذا العام مساء أول من أمس باستراحة البلدية على طريق الأربوعة، أُمسية ثقافية شعرية حملت اسم "الأُمسية الشعرية التنُومية الأولى"، وشارك فيها سعيد الطنيني، وعبدالله جدعان، وعبدالله بن علي بن سفر، ومحمد الأسمري. بدأت الأمسية بترحيب للمشرف على الإثنينية الدكتور صالح أبوعرَّاد رحب فيها بالحضور وفرسان الأُمسية الذين قال عنهم إنهم يُمثلون ثلاثة أجيالٍ عُمرية. ثم قرأ الطنيني قصائده، ومنها "كريم السجايا" و"في إثنينية تنومة" و"أعدت لنا ما طواه القِدَمْ"، وألقى بن جدعان قصيدتي "موطني"، و"زورق الأحلام". ثم ألقى ابن سفر قصيدته التي تتحدث عن خادم الحرمين الشريفين في رحلته العلاجية وقصيدة أخرى وطنية، وهو ما فعله محمد الأسمري الذي قال إنه لن يُلقى سوى قصيدةٍ واحدةٍ وهي قصيدةٌ وطنيةٌ شارك بها في إحدى المناسبات بمدينة النماص في ذكرى البيعة. وفي الجولة الثانية ألقى الطنيني قصائد "إلى شباب بلادي"، و"بني أُمتي" وقصيدة غزلية. وألقى ابن سفر قصيدة تحدثت عن الثورات العربية، ثم قصيدة غزلية، وعاد الطنيني ليُلقي قصيدةً تتحدث عن طريق برمة. من جهة أخرى، أعلن أستاذ التاريخ، رئيس قسم السياحة والآثار بجامعة جازان الدكتور علي العواجي خلال الإثنينية في الأسبوع الماضي أنه توصل إلى حقائق علميةٍ عن تاريخ بلاد الحجر أثبتتها النقوش الصخرية التاريخية التي استغرق كشفها وتحليلها قرابة ست سنوات، مؤكدا أن هناك ما يقارب ال120 نقشًا أثريًا قيد الدراسة، بعضها كتب باللغة العربية. وقال العواجي إن أعمار هذه النقوش الزمنية تتراوح ما بين العصر الجاهلي والقرن الخامس الهجري. وأكد العواجي أن الشواهد التاريخية والنقوش تؤكد على عناية أهل بلاد الحجر بالجانب الطبي العلاجي، واهتمامهم بالصناعة والتعدين واستخراج الذهب المسمى ب"الشهري" من أحد المناجم التي تنتشر في المنطقة، مشيرا إلى أن كل هذه الحقائق ستخرج في بحثٍ علميٍ مطبوع ستصدره "دارة الملك عبد العزيز" قريبا.