نظّمت اثنينية تُنومة الثقافية لقاءها الخامس والأخير هذا العام ضمن فعالياتها الثقافية خلال موسم الصيف لهذا العام باستراحة البلدية على طريق الأربوعة، وذلك بأُمسيةٍ ثقافيةٍ شعريةٍ حملت اسم ( الأُمسية الشعرية التنُومية الأولى ) التي شارك فيها كل من الشعراء سعيد بن علي الطنيني، وعبدالله بن عبدالرحمن جدعان، وعبدالله بن علي سفر، و محمد بن عوض الأسمري . وقد بدأت الأمسية بكلمة للمشرف على الاثنينية الدكتور صالح أبو عرَّاد رحب فيها بالحضور وفرسان الأُمسية الذين قال عنهم إنهم يُمثلون ثلاثة أجيالٍ عُمرية فالطنيني يُمثل الجيل الأول وهو جيل الكبار من أهل الخبرة والدراية والممارسة الأدبية والثقافية والإعلامية، أما جدعان فهو فيُمثل الجيل الحالي المتناغم مع مسيرة الحركة الثقافية والأدبية المعاصرة ، في حين يأتي كل من الشاعرين سفر والأسمري مُمثلين لأنموذجين من الجيل الواعد الطموح الذين ينظرون إلى المستقبل بهمةٍ وطموحٍ.. وقد استهل الطنيني مشاركته بتقديم لمحةٍ موجزةٍ عن الشعر العربي الفصيح اشتملت على مكانته وأهميته ودوره في خدمة المسيرة الحضارية والتاريخية والثقافية للأُمة العربية.. قدّم بعدها ثلاث مشاركاتٍ شعريةٍ جاءت على النحو التالي: " كريم السجايا" والتي كتبها في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - عندما زار تنومة وكان وقتها وليًا للعهد، تلاها بقصيدةٍ في اثنينية تنومة ومناسبة تكريمها للشاعر.. أما النص الثالث فجاء بعنوان: أعدت لنا ما طواه القِدَمْ . أما جدعان فقد بدأ بمقدمة قال فيها للحضور أتيتم لنُطربكم شعرًا إلا أن من النثر ما يفوق الشعر أحيانًا ، مُثنيًا على أُمسيات الاثنينية وما تتضمنه من إبداعاتٍ متنوعةٍ في شتى المجالات.. مشيدًا بتجربة الطنيني الشعرية ومبديا إعجابه بما يقدمه من إبداع في نصوصه متمنيًا لشعراء المستقبل الواعدين التألق في فضاءات القصيدة العربية.. ليعقب مقدمته بنصين شعريين جاء الأول عن العش الوطني بقصيدة ( موطني ) أما الثانية فكانت من شعر التفعيلة التي وسمها جدعان بزورق الأحلام. بعد ذلك قدم الفارس الثالث من ضيوف الأمسية عبد الله بن سفر مشاركته الشعرية ممهدا لها بألا يكون تغريده عطفا على تجربته الشعرية وما جادت به من نصوص تمثل البديات كمن يغرد خارج السرب مقارنة بتجارب المبدعين في الإبداعات الشعرية بوجه عام وسابقيه في الأمسية بوجه خاص.. حيث قدم نصين جاء أولهما عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - والتي جاءت مناسبتها عن رحلته العلاجية، التي ألبسه الله ثوب الصحة بعد عارضها الصحي.. والتي سبق وأن نال عليها سفر جائزة مسابقة اللواء الدكتور علي بن جحني التي نُظمت خلال هذا العام، لينتقل إلى قصيدة ثانية عنونها بذات حسٍ وطنيٍ . أما الشاعر الرابع من فرسان الأُمسية محمد الأسمري، فقد فضل أن يختصر مشاركته في نص وطني شارك به في إحدى المناسبات بمدينة النماص في ذكرى يوم البيعة.. حيث تلاه الطنيني بعدة قصائد جاء منها : إلى شباب بلادي؛ بني أُمتي.. ونص ساخر لسفر أعظُمي متوانية.. حيث أعقب مشاركات الشعراء جملة من المداخلات التي جاء منها تتبع اسم تُنومة الذي ذكر أحد المداخلين أنه يُطلق بالتاء المضمومة وليس بالتاء المفتوحة، وأنه عرف ذلك من خلال مخالطته لأهل تنومة الأصليين، ولأن ما جاء عن تفسير سبب تسمية تنومة وربطه بنبات التنّوم غير صحيح وغير وارد في واقع الأمر لعدم معرفة أو وجود هذا النبات في بيئتنا التنومية.. ليختتم اللقاء والموسم الثقافي لاثنينية تنومة بتكريم شعراء الأمسية وعدد من الحضور المساهمين في فعالياتها.