ت ( اثنينية تنومة الثقافية ) مساء يوم الاثنين الموافق غرة شهر رمضان 1432ه ثالث لقاءاتها في موسم صيف هذا العام تحت عنوان ( الملتقى الرمضاني لقبيلة آل الصعدي بتنومة .. النشأة والأهداف والطموح ) ، وقد بدأ اللقاء في تمام الحادية عشرة ليلاً بافتتاحيةٍ للمشرف على الاثنينية الدكتور / صالح أبو عرّاد رحب فيها بالحضور وهنأ الجميع بحلول شهر رمضان المبارك ثم رحّب ترحيبًا خاصًا بالأستاذ الأديب الإعلامي الأستاذ / سعيد بن علي الطنيني أحد أبناء تنومة الذين لهم باعٌ طويلٌ في خدمة مسيرة الأدب والثقافة والإعلام في بلادنا منذ ما يقرب من نصف قرنٍ من الزمن ، وقد دعاه إلى المشاركة فما كان من الأستاذ / سعيد بن علي الطنيني إلا التقدُّم إلى المنصة وبعد أن حيّا الجميع أشار إلى أن البداية الحقيقية لانطلاقة مسيرة الاثنينية الثقافية في تنومة ترجع إلى عام 1403ه عندما دعا الدكتور / صالح ومعه مجموعة من أبناء تنومة ( آنذاك ) أعضاء مجلس إدارة نادي أبها الأدبي لزيارة تنومة وتنظيم أول أمسية ثقافية أدبية شعرية تكريمية ، وأن تلك الأمسية كانت بمثابة الانطلاقة الحقيقية التي تلتها العديد من الخطوات التي أسهمت مجتمعةً في تطور المسيرة الثقافية التنومية بعامة حتى أصبحت بوضعها الحالي متمنيًا لها مزيدًا من التقدم والنجاح في المستقبل . بعد ذلك ألقى قصيدةً شعريةً فصحى كان عنوانها : ( أعدت لنا ما طواه القِدَمْ ) وقال : إنها من البحر الطويل ، وأنها مُهداةٌ إلى المشرف على الاثنينية الدكتور / صالح أبو عرّاد ، وقد جاء فيها قوله : أخي صالحًا قد أضأت لنا و جدّدت من عُمرنا ما انهدم دعوت الصِحاب إلى ندوةٍ من العُمر أحييت فينا الهِمم فمن بعد هجرٍ وصدٍ طويلٍ أعدت لنا ما طواه القِدم وقد نالت القصيدة المكونة من أربعة عشر بيتًا استحسان الجميع وإعجابهم ، وبعد أن انتهى الشاعر من مشاركته عقب الدكتور أبو عرّاد بالشكر الجزيل للأديب التنومي الكبير على تلك المشاركة التي تعني الكثير لمسيرة الاثنينية ، و طلب منه باسم أبناء تنومة أن يكون ضيفًا لإحدى الاثنينيات حتى يسعد الجميع بأُمسيةٍ ثقافيةٍ تجمع بين شتى الفنون التي يُعد الأستاذ سعيد من فرسانها ، وقد أجاب الأستاذ / سعيد الطنيني بالموافقة والاستعداد بإذن الله تعالى على أن يتم الترتيب لها لاحقًا . بعد ذلك دعا الدكتور أبو عرّاد فرسان اللقاء إلى اعتلاء المنصة وبدء الحديث عن الملتقى الرمضاني لقبيلة آل الصعدي ، فكانت البداية مع الشيخ علي بن ظافر بن فراج آل دهمان الذي شكر الحضور وأثنى على تجاوبهم مع دعوة الاثنينية التي أكّد أنها لجميع أبناء تنومة . وقال : إن فكرة الملتقى انطلقت يوم أن كان الشباب يتسامرون منذ عدة سنواتٍ على قارعة الطريق العام و في شارع المليون في تجمُعاتٍ شبابيةٍ لا تخلو من المخاطر المتعددة ، موضحًا أن الشباب كانوا مُضطرين لذلك الأمر نتيجةً لعدم وجود نادٍ رياضي أو مركزٍ ثقافي يحتويهم ويضمهم بين جنباته ، وأنه لمس ذلك فما كان منه إلاّ أن فكّر في ما يُمكن أن يجمع الشباب ويعينهم على استثمار أوقاتهم والجمع بين حماسهم من جهةٍ والإفادة من خبرات الكبار من جهةٍ ثانية فتم تداول المر بين أفراد القبيلة الذين اتفقوا على أهمية احتواء شباب القبيلة من خلال فكرة الملتقى الذي وجد التجاوب من الجميع ، فكانت النتيجة تنظيم الملتقى الأول في رمضان عام 1429ه ، ثم تتابع تنظيمه ليصل في هذا العام إلى الملتقى الرابع بإذن الله تعالى . بعد ذلك تحدث الأستاذ / محمد ظافر آل حلال الذي أشار إلى أن هذا اللقاء يأتي لغرض الإفادة ونقل التجارب واستعراض الثمار ، وقال : إن فكرة الملتقى كانت قد بدأت قبل ثلاث سنوات وأنها تحظى بدعمٍ ماديٍ ومعنويٍ من شيخ القبيلة المتجاوب مع ما يُطرح من اقتراحاتٍ وآراء ومرئيات . كما استعرض رؤية الملتقى ورسالته وأهدافه المنشودة ثم ختم حديثه بإشارةٍ سريعةٍ إلى برامج الملتقى تاركًا التفاصيل لزميله الأستاذ / عبد الله بن غُرم آل ضاوي الذي كرر الشكر للحضور وأشاد بمن تحدث قبله مستكملاً استعراض أهداف الملتقى التي تعددت وتنوعت تبعًا لتنوع البرامج والفعاليات التي اشتملت على البرامج الثقافية والرياضية والاجتماعية ، وأوضح أن لكلٍ من هذه البرامج أهدافه الخاصة التي تميزه عن غيره ، مشيرًا إلى أن برامج الملتقى تشتمل على المحاضرات بأنواعها والمسابقات والحوارات والأُمسيات ، إضافةً إلى البرامج الرياضية التي تشتمل على الألعاب والمباريات والمسابقات الرياضية ، أما البرامج الاجتماعية فتشتمل على بعض المجالس لكبار السن الذين ينقلون خلالها خبراتهم على الشباب ، إضافةً إلى بعض النماذج من الموروث والعادات والتقاليد ، وبعض الخبرات والتجارب ونحوها . تلا ذلك عرضٌ لبعض الصور الفوتوغرافية للملتقى الثالث في العام الماضي . جاء بعد ذلك دور الأستاذ / عبد الله بن محمد التنومي الذي تحدث في عُجالةٍ عن الملتقى الرابع المقرر تنظيمه بإذن الله تعالى خلال ليالي هذا الشهر الكريم مناشطه وفعالياته موضحًا أنه سيشتمل على العديد من البرامج التي يأتي من أبرزها مناشط القافلة الدعوية التي ستنضم إلى الملتقى ، إضافةً إلى أن المسابقات والمشاركات ستمتد لتشمل الأُسر وتُتيح لهم فرصة المشاركة . وقد ختم حديثه بتوجيه الدعوة لحضور حفل افتتاح الملتقى . جاء بعد ذلك دور المداخلات والمناقشات التي بدأها العميد / صالح بن حمدان الذي ثمّن الجهود وأشار إلى ضرورة توحيد الجهود ليكون هناك ملتقىً رئيسٌ يشمل جميع أبناء المنطقة ، وتمنى لو أن المحاضرين قدموا نبذةً عن القبيلة لمن لم يعرفها من قبل . وكانت المداخلة الثانية من الأستاذ / عبد الله جدعان الذي أثنى على فكرة الملتقى وقال أشد على أيديهم وأشكر المعنيين به ، ولاسيما أن الملتقى خطوة نحو التنافس نحو الأفضل ، وتمنى لو أن العرض المصوّر الذي تم تقديمه كان شاملاً للملتقيات الثلاثة السابقة مؤكدًا على ضرورة أن تكون هناك هيئةٌ استشاريةٌ تُثري هذا الإنجاز التنومي الرائع . كما علّق الدكتور / محمد سليمان آل ثربان بقوله : لولا الاثنينية لما عرفنا أن هناك ملتقى ، وأشار إلى أن ما سمعه عن الملتقى يُعد إنجازًا ثقافيًا وعملاً إبداعيًا يُذكر فيُشكر . وقد عقب الشيخ / علي بن فراج في النهاية على المداخلات شاكرًا لهم ما تفضلوا به ، وقال : إن الملتقى للجميع ، وأنهم في قبيلة آل الصعدي يُرحبون بالنقد البناء والمقترحات السديدة التي تُقدم الجديد والمفيد والرأي السديد ، مؤكدًا أنه شخصيًا ممن يرفض العنصرية القبلية ، وأنه ينبذ التعصب القبلي المقيت ، وأنهم في الملتقى يرحبون بالجميع ويسعون إلى الإفادة من مختلف الآراء والمقترحات . وفي ختام اللقاء قدّم الدكتور / صالح أبو عرّاد شهادات شكرٍ وتقديرٍ للضيوف