تجددت الاشتباكات بشكل عنيف، أمس، بين الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع في منطقة مذبح، الواقعة ضمن مناطق النفوذ للفرقة الأولى التي يرأسها اللواء علي محسن الأحمر، والذي أعلن انشقاقه عن النظام في 21 مارس الماضي. وذكرت مصادر في العاصمة صنعاء أن أصوات قذائف ورصاص كثيف سمعت في منطقة شملان بسبب الاشتباكات بين الجانبين والتي أسفرت عن مقتل شخص وجرح عدد آخر بينهم مواطنون تصادف مرورهم بالقرب من مواقع الاشتباكات. وأكد شهود عيان في المنطقة القريبة من شارع الخمسين، الذي يفصل بين قوات الجانبين، أن المواجهات جرت بين الحراسات المتقدمة لكل من الفرقة الأولى مدرع من جهة، والقوات الأخرى ومنها النجدة والحرس الجمهوري والأمن المركزي، التي يتولى قياداتها نجل الرئيس علي صالح ونجل شقيقه يحيى الذي تعهد قبل يومين ب " كسر رقاب معارضي نظام عمه ". وتعد منطقة مذبح من أكثر مناطق التماس بين قوات الفرقة الأولى مدرع وقوات الجيش والأمن الموالية للرئيس علي عبدالله صالح، فيما تنتشر نقاط ومتاريس عدة على الجبل الغربي المطل على العاصمة صنعاء. ونقل المركز الإعلامي لساحة التغيير عن مصدر عسكري في الفرقة الأولى مدرع قوله إن طائرة استطلاع صغيرة الحجم حلقت فوق مقر الفرقة صباح أمس وإن دفاعات الفرقة أطلقت باتجاهها النيران. من جانبها اتهمت مصادر عسكرية حكومية اللواء الأحمر بالتنسيق مع مجاميع مسلحة لاستهداف معسكر الاستقبال المطل على العاصمة من جهة الشمال الغربي، ومنع أي خطط له للتقدم والالتقاء بقوات الحرس الجمهوري المتواجدة في خط الخمسين الغربي. وجاءت مواجهات الأمس بعد الأنباء التي كانت قد تحدثت أول من أمس عن نية صالح التوقيع على المبادرة الخليجية، ونقل صلاحياته إلى نائبه عبدربه منصور هادي. وتعيد الاشتباكات المخاوف من تفجر معارك في الجهة الشمالية الغربية من العاصمة بعد معارك سابقة وقعت بين الجانبين خلال الأسابيع القليلة الماضية. على صعيد آخر أكدت مصادر عسكرية أن 11 مسلحاً وثلاثة جنود قتلوا في المواجهات التي دارت بين قوات الجيش ومسلحي" أنصار الشريعة " بمدينة زنجبار بمحافظة أبين، جنوب البلاد، وبحسب ذات المصادر فإن العناصر المسلحة التي تقول صنعاء إنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة شنت في بادئ الأمر هجوماً على قوات اللواء 25 ميكانيكي، وحاولت استعادة السيطرة على ملعب الوحدة، إلا أن قوات اللواء تصدت للهجوم، مما أسفر عن مقتل خمسة من المسلحين وثلاثة جنود. وأشارت إلى أن مجموعة ثانية من مسلحي القاعدة هاجمت قوات اللواء 119 في منطقة دوفس ووقعت بينهما اشتباكات أسفرت عن جرح 3 جنود، في حين قتل ثلاثة آخرون من القاعدة حينما حاولت تلك المجموعة الهروب وتصدى لها الطيران بالقصف. على صعيد آخر، تمكن الأمن اليمني من ضبط ستة مطلوبين بتهمة تفجير أنبوب نفط بمحافظة مأرب في 13 مارس الماضي. وأوضح مدير أمن محافظة مأرب العميد الركن محمد منصور الغدراء أن رجال الأمن الموجودين في الحزام الأمني بنقطة الشررة تمكنوا من القبض على المتهمين الستة.