لا غنى عن "خبز الرقاق" أو ما يعرف بالقرصان على مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك، هكذا أوضحت أم فواز التي قالت إن هذا النوع من الخبز يلقى إقبالاً طوال فترة الشهر الكريم حيث تخبز ما يزيد على 20 كيساً منه أواخر شهر شعبان، استعدادا لتلبية طلب أفراد أسرتها لطبق الثريد الذي يعد خبز الرقاق المكون الرئيس له. ترى أم فواز التي التقتها "الوطن" في منزلها، أن شعبية هذا الطبق بدأت تأخذ حيزا أكبر، فيتبادل الجيران الثريد مع بعضهم بعضا، وحتى المقيمون يدفعهم الفضول إلى تجربة هذا الطبق الشعبي والتعرف على سر إعجاب الناس به. وتروي أم فواز، موقفها مع جارتها الفلسطينية التي سألت عن وصفة هذا الخبز بعد تناولها إياه وإعجاب زوجها بمذاقه مما جعلها تعد الثريد بشكل مستمر لعائلتها، مشيرة إلى أن الثريد أصبح وجبة رئيسة تكتسي بها الموائد الرمضانية في بعض الدول العربية. وتفضل منال أبو السعود تناول خبز الرقاق مع مرقة اللحم المعدة من خضروات مثل البطاطس والكوسا والفلفل الأخضر، ولا يغيب هذا الطبق على حد قولها عن مائدة الإفطار لما يجده الصائم في الثريد من مواد غنية تسد جوعه، فعادة يبدأ الصائم فطوره بتناول الشوربة ثم الثريد الذي يقدمه على باقي المأكولات الشعبية المعروفة في شهر رمضان المبارك مثل الهريس والجريش، مضيفةً أن كثيرين يفضلون وجود هذا الطبق على مائدة السحور أيضا ويعدونه طبقا مميزا ليس بالنسبة للكبار فحسب بل الشباب والصغار يفضلونه أيضاً على الإفطار سواء مع مرقة الدجاج أو اللحم. فيما أكدت اختصاصية التغذية إيمان موسى، على الفوائد الغذائية لخبز الرقاق خاصة، بعد تشريبه بمرقة اللحم أو الدجاج حيث يعد طبق "الثريد" وجبة غذائية متكاملة وحدها، لما يحتوي عليه من فيتامينات موجودة في الخضروات والبروتين الموجود في اللحم، إلى جانب احتواء الوجبة للنشويات عبر الطحين المكون الأساسي لخبر الرقاق، وهي عناصر مطلوبة للصائم في الشهر الفضيل كي يستعيد نشاطه ويملأ معدته بعناصر مفيدة تكسبه الطاقة. وتنصح موسى الصائم حين إفطاره بالبدء بتناول حبات من التمر ثم الشوربة، يليها طبق الثريد ليأخذ الصائم قسطا من الراحة أثناء ذهابه لتأدية صلاة المغرب، بعدها يستطيع إكمال فطوره فيكون حينها أعطى معدته راحة ولم يثقلها بأطعمة متنوعة متتالية يلتهمها الصائم تباعاً، مما يصيبه بالتخمة ويؤدي إلى زيادة الوزن.