يحضر طبق «الهريس» في السفرة الرمضانية، كضيف شرف في كثير من الأحيان، وينزاح جانباً في حال وجدت أطباق أخرى، تلقى مزيداً من الاهتمام والحفاوة، مثل «الثريد». ويعد طبقاً شعبياً في محافظات المنطقة الشرقية، وبخاصة في الإحساء والقطيف، وفيما عرفت أسر بجودة إعدادها لأطباق الهريس، تخصصت مطاعم في هذا الطبق، من دون غيره. ويدخل في مكونات طبق «الهريس»، القمح واللحم، وفي بعض الأحيان الدجاج. ويطبخان معاً، حتى ينضجان، ثم تبدأ عملية «الهرس»، والتي يتم فيها هرس اللحم مع حبوب القمح، ويستخدم في الهرس قطعة خشبية، ويضاف إلى الوجبة الدهن. وتستمر عملية الهرس بين ساعة وساعتين، بحسب الكمية، وتعدد الأفراد المساهمون في «ضّرب الهريس». ويفضل علي الحسن تناول الهريس، المعد في المنزل، إلا أن «العائلة لا تعده إلا مرات محدودة، طوال شهر رمضان، والسبب حاجته إلى وقت طويل في إعداده»، وعلى رغم ذلك، ذكر أن «السفرة لا تخلو من طبق الهريس، فإذا لم يعد في المنزل، سيأتينا من الجيران والأقارب». ويجد آخرون في المطاعم المتخصصة في صناعة الهريس، فرصة لتعويضهم عن عدم إعداد الهريس في المنزل، وتغص المطاعم بالزبائن إلى الدقائق الأخيرة من ساعات الصيام. ويضاف إلى «الهريس» كطبق يحضر بقوة في شهر رمضان، أطباق أخرى، ومن بينها «الثريد»، الذي يتكون من خبز «الرقاق» المصنوع من قمح البر، ويخبز على صفيحة من الحديدة. ويتم تقطيع «الرقائق» وتوضع في إناء به المرق واللحم والخضار المطبوخ. وتشتهر منطقة الأحساء، بأكلة «المراصيع – المبهر»، وتعمل من عجينة البر، وتضاف لها قطع البصل والبهارات، وتخلط مع بعضها. ويتم خبزها على شكل دوائر صغيرة، وتوضع على الصاج حتى تنضج، ويسكب عليها العسل أو دبس التمر.