يعتبر "خبز الرقاق" أو ما يعرف بالقرصان من الأطباق الرئيسة للعائلة على مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك، وهو عبارة عن خبز يحضر بواسطة التاوة وهي صفيحة من الحديد السميك دائرية الشكل حيث تقوم المرأة بمسح طبقة رقيقة من العجين على الصفيحة، بعد أن تحمى بقليل من الزيت وتضع العجينة على التاوة حتى تأخذ اللون الذهبي وهو علامة استواء الخبز ويكثر الطلب على هذا النوع من الخبز في شهر رمضان الكريم، حيث أوضحت أم طلال –ربة منزل- أنها تعد "خبز الرقاق" قبل شهر رمضان بأسبوعين بكميات كبيرة يكون جزء منها لأهل البيت والجزء الآخر توزعه على الأقارب والجيران احتفاء بالشهر الكريم، وترى أم طلال أن شعبية "خبز الرقاق" تجاوزت المواطنين إلى المقيمين الذين دفعهم الفضول للتعرف على سر انتشار هذا الطبق بصورة كبيرة في المجتمع السعودي عبر السؤال عن كيفية إعداد هذا الخبز وتضيف أم طلال أنها ما زالت تحرص هي وجاراتها في المنطقة على تبادل قرصان الخبز بين بعضهم بعضا طوال الشهر الكريم فلكل منزل طريقته الخاصة في إعداد الخبز. فيما أكدت اختصاصية التغذية بدور الحمدان، على الفوائد الغذائية لخبز الرقاق خاصة بعد أن يتم تشربيه بمرقة اللحم أو الدجاج، حيث يعد طبق "الثريد" وجبة غذائية متكاملة وحدها لما يحتوي عليه الطبق من فيتامينات موجودة في الخضروات والبروتين الموجود في اللحم، بجانب اكتساب متناولي هذه الوجبة النشويات عبر الطحين المكون الأساس "لخبز الرقاق" وهي عناصر مطلوبة للصائم في الشهر الفضيل كي يستعيد نشاطه ويملأ معدته بعناصر مفيدة تكسبه الطاقة. وتنصح الحمدان الصائم حين إفطاره بالبدء بتناول حبات من التمر، ثم الشوربة يليها طبق الثريد بعدها يأخذ قسطا من الراحة أثناء ذهابه لتأدية صلاة المغرب ثم يستطيع إكمال فطوره، فيكون حينها أعطى معدته راحة ولم يثقلها بأطعمة متنوعة متتالية يلتهمها الصائم تباعا مما يصيبه بالتخمة ويؤدي إلى زيادة الوزن.