جددت السفارة الأميركية في صنعاء موقف الولاياتالمتحدة من قضية نقل السلطة من الرئيس علي عبدالله صالح إلى نائبه عبدربه منصور هادي بشكل فوري، مشيرة إلى أن "وجهة النظر الأميركية فيما يخص الأزمة السياسية التي يواجهها اليمن حاليا واضحة للغاية، وصرح بها مرارا في مناسبات عديدة من قبل الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، حيث تدعو الرئيس علي عبدالله صالح إلى نقل السلطة فورا". وفي بيان للسفارة تعليقا على أخبار نشرتها وسائل إعلام رسمية مفادها أن عودة الرئيس صالح ستعمل على تهدئة الأوضاع في البلاد، قالت السفارة الأميركية إن "الولاياتالمتحدة تؤمن بأنه، ومن أجل معالجة الوضع السياسي في اليمن، يتوجب على الرئيس صالح أن يشرع فورا في نقل السلطة وكذلك أن يوقّع وينفذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي". واستنكرت السفارة في بيانها ما نشرته وسائل إعلامية رسمية يمنية على لسان الملحق الاقتصادي للسفارة، قائلة إنه "لا صحة لما نقل عنه بأن الولاياتالمتحدة تشجع العودة إلى طاولة المفاوضات كحل للأزمة، وتعتقد أن عودة الرئيس صالح إلى هنا ضرورية لحل أزمتي اليمن السياسية والاقتصادية". إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام محلية أن طيارين عراقيين يقاتلون في الحرب التي يشنها الجيش ضد القبائل في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء. ونسبت إلى قائد عسكري قوله إن القوات الجوية "استخدمت طيارين عراقيين وأن عددا من تلك الغارات الجوية تسبب بحدوث مجازر في صفوف المواطنين وعدد من أفراد وضباط الحرس الجمهوري". من جانب آخر اتهم نائب وزير الإعلام عبده الجندي قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر بالتخطيط للاستيلاء عسكريا على صنعاء "من خلال توسعه من منطقة إلى أخرى". وأشار الجندي في مؤتمر صحفي إلى أن قوات علي الأحمر هاجمت معسكر الصمع التابع للحرس الجمهوري بمحافظة أرحب، وأنها تمكنت من صد الهجوم الذي أدى إلى مقتل 200 من المسلحين معظمهم من أفراد الفرقة الأولى مدرع. كما اتهم الجندي اللواء محسن بنقل معركته لإسقاط النظام من العاصمة إلى عدد آخر من المناطق منها محافظة تعز، التي قال: إنه حولها إلى ثكنة عسكرية "إلا أن خطته فشلت".