دخلت اليمن أمس منعطفا خطيرا بعد هجوم بالقذائف استهدف القصر الرئاسي في صنعاء نجا منه الرئيس علي عبدالله صالح، وقتل فيه سبعة من الحرس الجمهوري، وأصيب فيه عدد من أركان النظام. واتهم صالح في تسجيل صوتي بعد ساعات من إصابته آل الأحمر باستهدافه، متوعدا بمحاربتهم. وكان من المقرر أن يعقد صالح مؤتمرا صحفيا يتناول فيه الاعتداء على القصر الرئاسي، لكن إصابته بخدوش وعلاجه في مستشفى عسكري حال دون ذلك. وجاء قصف مقر صالح ردا على قصف قوات الحرس الجمهوري منزلي قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر، الذي انشق عن النظام في وقت سابق، وحميد الأحمر، شقيق زعيم قبيلة حاشد صادق الأحمر. وفيما اتهم حميد الأحمر الرئيس اليمني بتدبير عملية قصف مقر الرئاسة لإشعال حرب أهلية في البلاد، دانت كل من الولاياتالمتحدة، وفرنسا، وألمانيا "العنف العبثي" في اليمن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني "دعونا لاتباع عملية سلمية لنقل السلطة، كما تدعو إلى ذلك الاتفاقية الخليجية". بدورها دعت باريس إلى وقف فوري لإطلاق النار، مجددة دعوة صالح إلى التنحي.