حذرت الأممالمتحدة من أن المجاعة التي أعلن عنها في إقليمين في الصومال يمكن أن تنتشر إلى جميع أنحاء الجنوب خلال شهرين إذا لم تزدد الاستجابة الإنسانية بما يتناسب مع الاحتياجات المتزايدة، مما دعاها إلى إطلاق مناشدة لجمع 1.4 مليار دولار إضافية لدعم المساعدات من أجل إنقاذ أرواح أكثر من 12 مليون شخص في منطقة القرن الأفريقي. وذكر بيان وزعه مكتب الأممالمتحدة لتنسيق للشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أمس أن آلاف الصوماليين يواصلون النزوح عبر الحدود إلى إثيوبيا وكينيا كل يوم هرباً من أسوأ موجة للجفاف خلال 60 عاماً، إضافة للاقتتال المستمر وارتفاع أسعار الغذاء في الوقت الذي منعت فيه وكالات الإغاثة من الوصول إلى مناطق أكثر تضرراً". وقال البيان: "الأطفال والنساء اضطروا إلى السير لأسابيع تحت ظروف قاسية للوصول إلي بر الأمان، حيث يصلون إلى مخيمات اللاجئين في حالة صحية سيئة للغاية، وهو ما يضيف عبئاً إضافياً علي جهود الإغاثة المنهكة بالفعل نتيجة الاستجابة لهذه الحالة الطارئة. فالجفاف أرغم أعداداً متزايدة من الرعاة والناس في المناطق الريفية على الهجرة إلى المناطق الحضرية نتيجة لانعدام الأمن الغذائي بسبب ارتفاع مستويات البطالة وزيادة أسعار الغذاء". وبعد أن كان الصوماليون في السابق يترقبون الأمطار بلهفة للتغلب على مشكلة الجفاف، إلا أن الأمطار التي هطلت متأخرة أمس فاقمت من معاناة المتضررين من المجاعة بعد أن دمرت المخيمات المتهالكة التي يعيشون فيها، مما أدى إلى تجدد النداءات لتقديم المعونة.