عندما تتجول في الأسواق الشعبية والتجارية في الرياض في هذا الشهر تظن أن الأسعار ستكون مناسبة للشراء وربما مخفضة بحكم التخفيضات التي اجتاحت الأسواق في هذا الوقت، ولكن عندما تذهب لسوق شعبي أو تجاري في الرياض أو إلى المجمعات التي يتواجد فيها العديد من محلات بيع العباءات النسائية بأسعار مناسبة للمرأة متوسطة الدخل، تجد أن الأسعار لم تعد كما كانت منذ شهر، بل شهدت ارتفاعاً كبيراً. ورصدت "الوطن" خلال جولتها في تلك المحلات ولاحظت تغيراً كبيراً في الأسعار، إذ وجدت أن العباءة التي كانت تباع ب 100 ريال ارتفع سعرها بنسبة تزيد على90%. واتفق عدد من البائعين في تفسيرهم لهذا الارتفاع أن الأسعار لم تتعرض لأي تغيير وأن أسعارهم كما كانت من قبل، نافين بذلك أي ارتفاع في الأسعار، ولكن رصدت "الوطن" هذا الارتفاع حتى في بعض "الأكشاك" التي اعتادت بيع العباءات بأسعار أقل من المحلات المجاورة لها، بل رفعت الأسعار بشكل مبالغ فيه على الرغم من نفي أصحابها ذلك. والتقت "الوطن" عددا من المتسوقات في عدة مجمعات، وذكرت إحدى السيدات أن الأسعار أصبحت مبالغا فيها، مبررة ذلك بأنه موسم للتجهيز للاحتفالات وأن الكل يشتري، وتضيف: أنني اضطررت إلى شراء بعض المستلزمات من نفس البائعين لنفسي ولبناتي مرغمة ولم يخفضوا لي الأسعار كما كانوا يفعلون من قبل. وتقول السيدة أم علي محمد إنها قلصت عدد العباءات التي كانت تنوي شراءها إلى عباءتين فقط هذه المرة نسبة لارتفاع الأسعار، فيما اشتكت هند خالد من عدم وجود رقيب على أصحاب المحلات ولا آلية لوضع الأسعار، وقالت للأسف أن حالة ارتفاع الأسعار ستظل، وتضيف : "من أمن العقوبة أساء الأدب". غير أن المتسوقة سالمة فهد رأت أنها وغيرها من المتسوقات سبب من أسباب ارتفاع الأسعار لأنهن يشترين السلع رغم كل شيء، ولم نتوقف عن شراء أي شيء يرتفع سعره، وتقول إنها لم تشتر عباءة كما كانت تنوي لأن الأسعار لم تكن كما كانت وإنها اتخذت موقف المقاطعة لتلك المحلات. وتقول أريج سعيد إن هذه المحلات كانت تبيع بأسعار منخفضة بحجة أنها أقل جودة وأن الأقمشة صينية ولا توجد بها ماركة معروفة، إلا أنها رفعت أسعارها الآن وباتت مماثلة للمحلات التي تبيع عباءات من أقمشة يابانية وماركات معروفة وضمان في إعادة العباءة وتعديلها مجانا، مشيراً إلى أنها قررت أن تشتري من المحلات المعروفة عوضا عن تلك الشعبية. واتفقت أم محمد البدر مع المتسوقات وأكدت أن أصحاب هذه المحال رفعوا الأسعار بشكل مبالغ فيه ولم تكن منخفضة مثل سابق عهدهم، وقالت إن لسان حالهم يقول "اشتر بالسعر المعروض أو غيرك يشتري".