تسببت موجة ارتفاع أسعار الذهب العالمية، في معاناة بائعي الذهب، بسبب ضعف إقبال الزبائن، سواء لشراء الذهب الجديد، أو لبيع الذهب القديم، وأكد تجار أن أياماً تمر دون بيع قطعة واحدة في بعض المحلات، مشيرين إلى أن الزوّار الخليجيين لمدينة الأحساء ينعشون المبيعات بعض الشيء. وذكر إبراهيم السلطان صاحب محل في سوق الذهب ل”الشرق”: “أصبح إقبال الناس على شراء الذهب سيئاً جداً، حتى أنه يمر يوم أو يومان لا نبيع فيه قطعة واحدة، مرجعاً ذلك إلى عدم استقرار الأسعار التي تجبر المواطنين من متوسطي الدخل يحجمون عن الشراء”. وتحدثت فاطمة طارق (إحدى المتسوقات) عن معاناتها، وقالت: “أنا فتاة مقبلة على الزواج، جئت لكي أشتري ذهباً لأتزين به، ولكن صدمت بارتفاع أسعار الذهب التي لم أتوقعها، خصوصاً أن مهري الذي قدمه لي زوجي لم يتجاوز ثلاثين ألف ريال، بينما سعر الطقم الواحد، يصل إلى27 ، وبعضها يصل إلى 45 ألف ريال”، موضحة أن “أسعار بعض أطقم الذهب لا يتجاوز خمسة آلاف ريال، إلا أنها ذات عيار أقل وجودة بتصميم عادي”، متساءلة: “ما قيمة مهر الزواج أمام هذه الأسعار المرتفعة؟”. وقالت المتسوقة جواهر عبدالعزيز: “وددت شراء هدية لقريبتي التي تزوجت قريباً، إلا أن المبلغ الذي خصصته لشراء الهدية، لا يكفي إلا لشراء خاتم أو سوار ذهبية فقط، بينما في العام الماضي، اشتريت بالمبلغ نفسه طقم ذهب مناسباً لتقديمه هدية”، مضيفة “أجد أن الحل يكمن في شراء الإكسسوارات ذات ماركات عالمية، وهذا ما تذهب إليه الكثير من النساء لمواجهة أسعار الذهب المرتفعة”. وأشار يحيي السمين صاحب أحد محلات الذهب، “إلى اقتصار بيع الذهب في الشهور الأخيرة على المواسم والإجازات والأعراس، مفيداً أن بعض الزبائن يقتنص فرصة انخفاض أسعار الذهب، فيقوم بالشراء، ثم بيعه إذا ارتفع بقصد الاتجار فيه، لافتاً إلى أن زوّار الأحساء من دول الخليج، يسهمون في إنعاش سوق الذهب بشراء الهدايا لأقاربهم”، مضيفاً أن “سوق الذهب في الأحساء يلبي جميع احتياجات الزبائن، حسب مقدرتهم الشرائية، فبعض الأطقم تتجاوز قيمتها مائة ألف ريال، وبعضها لا يتجاوز ألفي ريال”.