رغم تقلب أجواء الشتاء في العاصمة الرياض وتفاوتها ما بين برودة وحرارة، إلا أن أغلب أسواق الرياض بدأت بعرض الثياب الشتوية التي غطت واجهات المحلات، خصوصا في الأسواق الشعبية، إذ توجه الرجال لشراء أردية الشتاء من ال"الفروة والبشت وأثواب الصوف" التي بلغ سعر المتر الواحد للثوب 50 ريالا، فيما اتجهت السيدات إلى عباءات الصوف والمخمل وأنواع الأقمشة الشتوية الأخرى. أبو محمد الذي اكتفى بطاولة بعرض نصف متر في سوق "طيبة" بالرياض ليعرض عليها قطع أثواب الصوف ويبيعها بحسب جودة القماش، يؤكد أنها تنافس في جودتها المعارض الكبرى التي تبيعها بضعف الثمن الذي يبيعه هو، فيما يعرض أبو حسين في الواجهة المقابلة الفروة والبشت أمام معرض متخصص لبيع المستلزمات الرجالية لكن الفرق في السعر كان واضحا بحسب أبي حسين، إذ إنه يتعمد بيعها بأقل من سعر المعرض بحجة أنه تحرر من مسؤولية إيجارات المعارض التي جعلت الجميع يتوجه للشراء منه أكثر، ويبيع الفروة الواحدة بقيمة 100 ريال مع المراعاة التي تقلل السعر للعميل إذا تمكن من كسر السعر. وفي المعرض المقابل يقول عامل من الجنسية الهندية إن الطلب على الفروة والملابس الرجالية الشتوية ازداد خلال الفترة الماضية لأن الجميع تناقل بأن فصل الشتاء لهذا العام سيكون الأكثر برودة، مبينا أنه يبيع بأسعار متفاوتة بحسب الطلب كون المعرض يقوم بالتصميم على حسب طلب العميل أو الشراء فورا من البضاعة الجاهزة. ولم يكتف الباعة بذلك بل تطور الأمر لعباءات السيدات إذ ظهرت في الأسواق عباءات تجاري بشوت الرجل، ويقول حسين إن موضة عباءات الصوف كانت موجودة منذ العام الماضي، إلا أن الإقبال عليها أصبح أكثر هذا العام مما جعلنا نزيد الأسعار لمجاراة السوق وزيادة الطلب، مشيرا إلى أن العباية الخالية من أي زينة بلغت 280 ريالا ويزداد سعرها كلما زادت العميلة تفاصيل تصميمها. وتنوعت المعارض بخامات الصوف والمخمل وأنواع الأقمشة المتينة ولم يعد اللون الأسود هو الدارج بل أصبحت العباءات ملونة بألوان الشتاء الغامقة، وتقول أم وليد ومعها اثنتان من بناتها إنهن يفضلن هذا النوع من العباءات للوقاية من برد الشتاء فالستر والحماية يجتمعان في هذه العباءات فلم لا اشتريها؟، فيما ترى أمل عبدالرحيم التي اشترت 3 عباءات مختلفة من الصوف والمخمل أن مجال عملها يتطلب منها البقاء بالعباية لفترة طويلة والخامات هذه سهلت عليها الكثير بعد أن كانت في السابق تضطر للبس المعطف فوق العباية طلبا للدفء. ورصدت "الوطن" في معرض آخر أسعار وتصاميم العباءات، والتقت بعبدالجبار، الذي قال إن التصاميم تكاد تكون متشابهة وواحدة كون الأغلبية يقومون بتصميمها في مشغل للخياطة واحد وإن المسوق الجيد هو من يسوق بضاعته بسعر أقل من المعارض الأخرى أو بذات السعر مع إضافة أشياء بسيطة للتصميم.