قصفت قوات الحرس الجمهوري اليمني منطقة أرحب، شمالي صنعاء، فيما هيمن العنف على محافظة تعز جنوبا إثر قصف حكومي لمنطقة "كلابة". وأكدت مصادر قبلية في أرحب أن قوات عسكرية تابعة للحرس الجمهوري في موقع بيت دهرة، تحركت أمس باتجاه الجبل المطل على قرى أرحب من جهة معسكر الصمع وقصفت عدداً من المواقع، مما أدى إلى تهدم منازل ومزارع تابعة للأهالي في قرى شراع، وسمنة، والأبوة، وجحيلة. وجاءت تطورات أمس بعد ليلة ساخنة عاشتها قرى أرحب، حيث تعرضت لقصف عسكري وصف بالعنيف أدى إلى تدمير عدد من المنازل. وذكرت المصادر أن القبائل ردت على قصف الحرس الجمهوري بقصف مماثل، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الجنود. وسبق لرجال قبائل أرحب أن تعهدوا بقتال قوات الحرس الجمهوري حتى النهاية، ووضعوا العميد أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس صالح في قائمة الشخصيات المطلوبة لقبائل أرحب ونهم، بعد القصف الذي يستهدف أرحب منذ أكثر من شهرين وأدى إلى مقتل وجرح العشرات من المواطنين، إضافة إلى تشريد الآلاف من سكان المناطق القبلية إلى خارجها وبقاء بعضهم في كهوف الجبال. وفي غضون ذلك هيمن العنف على محافظة تعز، حيث قتلت امرأة وابنتاها، فيما أصيب عدد آخر من المواطنين بقصف لقوات الحرس الجمهوري في منطقة تدعى "كلابة" أمام مستشفى الحياة. ودانت أحزاب المعارضة المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك ما أسمتها جرائم "قوات الحرس الجمهوري والأمن العائلي"، في إشارة إلى أقارب الرئيس صالح، التي ترتكب في حق أبناء المدينة، وحملتها مسؤولية ما سيترتب على هذه الاعتداءات. وحذرت المعارضة في بيان لها من استمرار استهداف أبناء مدينة تعز وأبناء اليمن بشكل عام وارتكاب المزيد من المجازر في حق النساء والأطفال والشيوخ منوها إلى أن صبر اليمنيين لن يظل إلى ما لا نهاية. وفي لحج، جنوباً، هاجم مسلحون أمس كتيبة عسكرية تابعة للواء 35 مدرع والمرابطة في منطقة الحبيلين في المحافظة. وذكرت مصادر محلية أن مسلحين يتبعون حركة تقرير مصير الجنوب، المعروفة باسم "حتم" هاجموا الكتيبة العسكرية، مشيرة إلى أن أربعة جنود أصيبوا في الهجوم. وقامت حركة "حتم"، الجناح العسكري لقوى الحراك الجنوبي التي تلقى دعماً من نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، خلال الفترات القليلة الماضية بعدد من الهجمات على قوات الأمن والجيش في محافظة لحج أدت إلى مقتل وجرح عدد من الجنود.