أنهت جموع غفيرة من قبائل وايلة ويام صباح أمس بنجران، خلافا بين قبيلتي آل قريشة يام وآل سلامة وايلة، بحضور عدد من المشايخ والأعيان في حي الحمر في مراسم صلح كبير وفق الأعراف والعادات القبلية، وانتهت مراسم الصلح بتنازل قبيلة آل قريشة عن حقهم الخاص لوجه خادم الحرمين الشريفين، وأمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، ولجموع القبائل التي حضرت. وبدأت مراسم الصلح منذ الصباح الباكر عندما أقبل أفراد قبيلة آل سلامة ومن معهم من القبائل الحاضرة إلى مقر قبيلة آل قريشة في حي الحمر فيما يعرف ب "المنصد" وهم يرددون لون الزامل الذي جاء في كلماته "والله دين الوفا وكتاب حكم الشريعة مارضينا بما ينقد رفيق وعاني، ماحكمتوا علينا يالنشامى نطيعه، يابني يام ياللي مسيسين المباني"، بعد ذلك تحدث نيابة عنهم الشيخ سلطان بن سالم بن منيف، وقال "قبيلة آل سلامه ومن معهم حاضرين لكم في مقركم لتحكيمكم فيما تريدون جراء الخلاف الذي حصل". بعدها اجتمع أفراد قبيلة آل قريشة فيما يعرف ب "البرزة والمشورة"، ونطق بالحكم نيابة عنهم حمد بن حسن آل قريشة، وتضمن أربعة ملايين ريال وثلاث سيارات من نوع "يوكون" موديل 2011، و44 حالفا بأنهم لم يرضوا بما حدث، وبعد مفاوضات بين الأطراف الحاضرة تنازلوا عن كل شيء لوجه خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز ولمن حضر، واشترطوا سيارتين "يوكن" 2011 مقابل إحراق سيارة ابنهم المجني عليه، وفيما يعرف ب "العيب"، على أن يتم تسليمها لهم اليوم الاثنين، واتفق طرفا الخلاف على ذلك لتنتهي مراسم الصلح الذي استمر عدة ساعات برفع الرايات البيضاء لقبيلة آل قريشة على عفوهم وتنازلهم عن القضية. وتعود تفاصيل القضية عندما اعتدى ثلاثة من أفراد قبيلة آل سلامة على أحد أبناء آل قريشة عندما كان متجها إلى المدرسة حيث كان يقوم بإصلاح إطار سيارته وتفاجأ بضربه من الخلف ودخل معهم في عراك في الشارع العام ثم قاموا بالركوب في سيارته وتوجهوا بها إلى طريق السيدة شرق مدينة نجران وأحرقوها.