أنهى صلح قبلي فيما يعرف ب "المنصد" عقد أمس في حي الشرفة بنجران، خلافا بين قبيلتي آل حسين وايلة وقحطان إثر مضاربة بين أفراد القبيلتين، أشهر فيها السلاح الأبيض مما نتج عنه إصابات بليغة لشخصين من آل حسين، وذلك منذ نحو أسبوعين، وانتهى الصلح بتنازل قبيلة آل حسين عن المعتدين من قبيلة قحطان. وأقبلت قبيلة قحطان يتقدمهم الشيخ محمد بن مشبب، والشيخ بداح بن دعار آل عماج، وأشاروا في بداية حديثهم إلى أهمية الصلح والتسامح بين أفراد المجتمع الواحد، وجهود ولاة الأمر في إصلاح ذات البين وأن هذه الأخطاء والتجاوزات تحدث بين الشباب دون سابق إنذار منهم، وأنهم مستعدون في الوقت نفسه لحكم قبيلة آل حسين وآيلة ولكل ما يطلب منهم، مبينين أن العفو والصفح من شيم الكرام وأن ما لحق بالمجني عليهم من إصابات وتصرفات لم يرضها العقلاء في القبيلة. بعدها استأذنت قبيلة آل حسين وآيلة التي تقدمها الشيخ علي بن محمد بن كلفوت، والشيخ هادي بن راشد في التشاور والرد على ما قدمته قبيلة قحطان من عرض للصلح، ثم عادوا وأعلنوا بعدها تنازلهم عن كامل حقوقهم وما لحق بأبنائهم من ضرر لوجه الله تعالى، ثم لوجه أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبد الله، ومساعيه التي ساهمت وبشكل كبير في حل الأمور ولوجه المشايخ والأعيان وجميع من حضر.