في رحلة تنافس غير معلنة، تفنن القائمون على 18 مهرجانا للزواجات الجماعية التي أسدلت ستار فعالياتها لصيف هذا العام الأسبوع الماضي في مدن وقرى محافظة الأحساء، على تصميم وتنفيذ منصات العرسان "الكوش". واشتركت معظم تصاميم تلك "الكوش" في وجود خلفيات مناظر طبيعية، باعتبار أن تلك المنصات كبيرة يزيد طول بعضها على 30 مترا وارتفاعها 4 أمتار، بالإضافة إلى استخدام الستائر والأقمشة الملونة والصور الفوتوجرافية المطبوعة على تلك الخلفيات والرسومات التشكيلية لفنانين من المدينة والقرية. وقال رئيس لجنة مهرجانات الزواجات الجماعية بالأحساء عبدالله المشعل، ل"الوطن" أول من أمس: إن جميع منصات العرسان في الزواجات الجماعية هذا العام، تميزت بأفكار جديدة، وديكورات جميلة، وألوان متناسقة مع موقع الحفل، وقد بدأت بعض المهرجانات في رسم التصاميم قبل نحو 6 أشهر من موعد المهرجان، وذلك بهدف الوصول إلى تصميم مناسب بعد موافقة مجلس إدارة كل مهرجان، وتحديد الأشخاص للشروع في العمل، حتى تصبح جاهزة في الليالي القريبة من ليلة المهرجان، لافتا إلى أن "كوش" هذا العام، غلب عليها طابع البساطة والوضوح في الفكرة، وكذلك الطابع التراثي والتاريخي للأحساء، والرسومات التشكيلية لبعض الحرف الشعبية التي كانت تمارس في المحافظة، وإضافة زهور وورود طبيعية ورسومات على خلفيات تلك المنصات وتضمينها بالكتابات المختلفة، وكذلك تزيين سلالم المنصات. أما صالح الغانم "أحد المسؤولين في مهرجانات الزواجات الجماعية"، فقال، إن جميع المهرجانات، تسعى للخروج بأفضل مظهر، من خلال تركيز جهودها على تنفيذ الكوشة بكل ما هو جديد ومميز، وبطرق مبتكرة تحاكي الذوق الرفيع، حتى أصبح هناك تنافس شريف للظفر بتأييد وثناء المدعوين. وذكرت مصادر في لجان الزواجات الجماعية بالأحساء، أن بعض تكاليف منصات الزواجات في المهرجانات وصل لأكثر من 50 ألف ريال. وقال مصمم كوشة الزواج الجماعي التعاوني في بلدة البطالية علي كاظم المقرب، إن تنفيذ العمل في الكوشة التي حظيت باستحسان الجميع، وتناولها متصفحو مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" و"تويتر" للزواج الجماعي، استغرق 40 يوما من العمل الشاق، وقد ضم التصميم مجسما لشجرة تعكس صورة التلاحم في القرية من خلال تفرع أغصانها باستخدام صورة معبرة من البيئة، ولكي تكتمل الصورة قمنا بإضافة نواعير خشبية يحركها تدفق المياه من جهة، وأضفنا نافورة مائية متراقصة من الجهة الأخرى. فيما تزينت منصة عرسان مهرجان بلدة المنصورة، ب20 لوحة تراثية، وبلغ طولها 25 مترا وعرضها ثلاثة أمتار، وكوشة العرسان في مهرجان الزواج ببلدة القارة، حيث تم أخذ جبل القارة السياحي كخلفية لها مع وجود الشلال والبساط الأخضر بجوانبه، فيما تزينت منصة العرسان في مهرجان الزواج بالعمران بالصور والرسومات الطبيعية وصور الفعاليات الرئيسية في مدينة العمران بالأحساء.