يواصل مهرجان الزواج الجماعي في بلدة "الشعبة" التابعة لمحافظة الأحساء صدارة أعداد المتقدمين للزواج في المهرجان ب166 شابا وفتاة، طبقا لآخر إحصائية لأعداد المتزوجين والمتزوجات في مهرجانات الزواجات الجماعية في الأحساء، فيما حل ثانيا مهرجان بلدة الحليلة ب156 شابا وفتاة، وفي المركز الثالث بلدة الرميلة ب100 شاب وفتاة. وأوضح رئيس اللجنة السداسية للزواجات الجماعية في الأحساء عبدالله المشعل ل"الوطن" أمس، أن الأرقام الإحصائية الأخيرة لأعداد المتزوجين، بلغ 1034 شابا وفتاة في 17 مهرجانا للزواج الجماعي في مدن وقرى المحافظة، موزعين على الترتيب التالي مدينة العمران 90 شابا وفتاة، وبلدة البطالية 80 شابا وفتاة، وبلدة المنيزلة 60 شابا وفتاة، وبلدات الدالوة والقارة والمنصورة ب50 شابا وفتاة لكل منهم، وبلدة المركز 40 شابا وفتاة، وبلدة الجفر 36 شابا وفتاة، وبلدة الطرف وتعاوني البطالية 34 شابا وفتاة لكل منهما، وبلدة الفضول 32 شابا وفتاة، وبلدة الجرن 30 شابا، وبلدة الساباط 14 شابا وفتاة، وبلدة الجبيل 12 شابا وفتاة. وأضاف المشعل، أن القائمين على مهرجان الزواج الجماعي في بلدة التويثير، أعلنوا عن تأجيل مهرجانهم للعام الحالي بسبب قلة المتقدمين، بجانب تأجيل مهرجان الزواج الجماعي في المطيرفي، مبينا أن مجموعة من العرسان في مهرجان بلدة التويثير، انضموا لمهرجان الزواج الجماعي في مدينة العمران، لافتا إلى أن الزواجات الجماعية في الأحساء، حققت نجاحات منقطعة النظير على مدى ال22 سنة الماضية، وساهمت في تخفيض تكاليف زواجات أكثر من 35 ألف شاب وفتاة في مدن وقرى المحافظة، مؤكدا أن أقل رسوم انضمام لموسم الزواجات الجماعية في الأحساء الصيف الحالي 4500 ريال، وأعلاها 9 آلاف ريال، مهيبا برؤساء ولجان المهرجانات بتبادل الزيارات والاطلاع على تجارب وخبرات المهرجانات الأخرى للاستفادة من إيجابياتها وتفادي سلبياتها. وأشار إلى أن إجمالي مصروفات المهرجانات تتراوح ما بين 250 ألف ريال حتى 380 ألف ريال تختلف من مهرجان لآخر تبعا لأعداد المتزوجين في كل مهرجان، مناشدا وزير الشؤون الاجتماعية يوسف العثيمين بالموافقة على تحويل اللجنة السداسية للزواجات الجماعية إلى جمعية الزواج الجماعي بالأحساء، إذ إن الجمعية في حال الموافقة عليها، ستعطي المهرجانات المظلة الرسمية، وستعمل على توحيد الجهود، والتوسع في برامجها، والترحيب بها في كل القطاعات، مضيفا أن معظم اللجان في الزواجات الجماعية، تفضل إقامة مهرجاناتها في الأماكن المفتوحة كملاعب كرة القدم والأراضي الفضاء المجاورة لبلداتهم لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المدعوين وتوفير مواقف كبيرة للسيارات. وعبر مسؤول في أحد الزواجات الجماعية صالح الغانم، أن مهرجانات الزواجات الجماعية في الأحساء، ساهمت في خفض أعداد المستدينين من البنوك، ولم يعودوا يستدينون مبالغ مالية ضخمة لإكمال نصف دينهم بالزواج، مؤكدا أن الخلافات العائلية وارتفاع معدلات العوانس، من أهم نتائج المبالغة في مصروفات الزواج، مضيفا أن إلغاء المصروفات غير الضرورية في الزواج قد يوفر عشرات الآلاف من الريالات للأسر، فهي أكثر حاجة خلال سنواتهم الأولى من الزواج، مؤكدا أن الزواجات الجماعية في الأحساء استقطبت شبان من عائلات كبيرة للزواج، وتطوع كثير من رجال الأعمال في تلك البلدات للمشاركة ماديا ومعنويا فيها، وهذا مؤشر على نجاح الزواجات الجماعية واستمرارها بمستوى متميز من التنظيم والتجهيز واستقبال المدعوين وكل ما يلزم العرس من مظاهر البهجة والفرحة، حتى باتت مصدر حرص الشباب على الانخراط في قوائم المتطوعين في تنفيذها، مؤكدا أن من بين الآثار الإيجابية للزواجات الجماعية ومشاركة جميع أهالي المدينة والبلدة الواحدة في المهرجان زرع قيم التكافل الاجتماعي مما يكون له أثر إيجابي مستقبلا بين كافة طبقات المجتمع، بجانب البعد عن الإسراف.