أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن عملية السلام تمر "في مرحلة حساسة وحرجة" وأن "مسار المفاوضات يعاني من صعوبات كبيرة". وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس "نحن على أبواب استحقاقات عدة تتعلق بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وتحقيق السلام العادل، غير أن مسار المفاوضات يعاني من صعوبات كبيرة بسبب استمرار التنكر للاتفاقات الموقعة واعتماد سياسة المماطلة وفرض الوقائع اللاشرعية على الأرض، الأمر الذي يهدد عملية السلام ويفقدها ما تبقى من مصداقية". من جانبه، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي صائب عريقات، أثناء لقائه القنصل الأميركي العام في القدسالمحتلة دانيال روبنسيتاين، "الإدارة الأميركية للكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، وأن تُعيد النظر بموقفها الرافض لعضوية دولة فلسطين على حدود 1967 وبعاصمتها القدسالشرقية ، إذ إن تأييد هذا السعي الفلسطيني هو الطريق للمُحافظة على خيار الدولتين وعلى عملية السلام". وتأتي تصريحات القادة الفلسطينيين في أعقاب فشل اللجنة الرباعية الدولية في إصدار بيان مشترك يحدد موقف اللجنة من اعتزام الفلسطينيين التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف دولي بدولتهم المستقلة. وواصلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تحفظها على التوجه الفلسطيني بقولها قبيل بدء الاجتماع "إن ما ندافع عنه بقوة هو ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لأن قرار (المنظمة الدولية) أو أي إعلان أو تصريح صادر عنها ليس اتفاقا بين الجانبين بينما يتطلب تحقيق مبدأ الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن المرور عبر درب المفاوضات المباشرة". وتجنبت مفوضة الشؤون الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون الإعلان عن موقف واضح للاتحاد الأوروبي من الخلاف الفلسطيني – الأميركي حول خطوة السلطة الوطنية الفلسطينية المرتقبة بالتوجه إلى مجلس الأمن. وقالت آشتون "الأمر الأكثر أهمية من ذلك هو خلق واقع جديد. والعمل الذي نقوم به يهدف إلى دعم الجانبين للعودة إلى المفاوضات من أجل خلق ذلك الواقع. وسيكون ذلك على نحو ما الأمر الأهم واللحظة التي يمكن للاحتفالات الحقيقية أن تبدأ". وسوف تستمر مداولات اللجنة الرباعية الدولية حتى التوصل إلى رؤية مشتركة لما ينبغي عمله لحل مشكلة "موعد سبتمبر". ويبدو من تصريحات آشتون التي تحدثت خلالها عن إيجاد واقع جديد على الأرض أن اللجنة تتحرك بعيدا عن الموقف الأوروبي السابق بدعم التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة بسبب الضغوط الأميركية والتعنت الإسرائيلي. إلا أن ذلك لا يعد أمرا مؤكدا بعد إلى أن تصدر اللجنة بيان اجتماعها الختامي الذي يلخص رؤيتها لما ينبغي أن يحدث في سبتمبر.