نفت حركة طالبان الأفغانية في تطور هو الأول من نوعه إجراء مباحثات تسوية الأزمة الأفغانية مع أية دولة أجنبية بما في ذلك أميركا، غير مسألة مبادلة الأسرى والمعتقلين. وجددت الحركة تأكيدها على أن الغرب بدأ يتحدث عن مباحثات طالبان مع الولاياتالمتحدة الأميركية والدول الغربية بشأن المباحثات مؤكدة أن الهدف من هذا النوع من الأنباء هو التشويش على أذهان العامة. وأوضحت الحركة في بيان لها أمس أنها لم تتصل بأية جهة من الدول الغربية حول تسوية الأزمة في أفغانستان حتى أميركا ولم يحدث إلا اتصالات بشأن المعتقلين الأجانب لدى القوات الدولية وما حدث بشأن الإفراج عن المعتقلين الكوريين في هذا البلد العام 2007 إضافة إلى مباحثات مع فرنسا حول رعاياها المخطوفين مع حركة طالبان في كابيسا الأفغانية. وجاء رد طالبان على ما تتناوله المصادر الغربية من حين لآخر من أنباء عن خوض ممثلي الحركة خاضوا مباحثات مباشرة مع أميركا حول المباحثات مع الحركة. ميدانياً خطفت مجموعة مسلحين توقعت مصادر رسمية أنهم عناصر من طالبان قائد شرطة مديرية "دوآب" التابعة لولاية نورستان الحدودية مع باكستان برفقة 3 حراسه بأسلحتهم أمس في شرق أفغانستان. في سياق متصل، قتل ما لا يقل عن 6 من أفراد الشرطة الأفغانية وأصيب آخران بانفجار استهدف عربة للشرطة في منطقة "فيض أباد" بولاية جوزجان بأقصى شمال أفغانستان. وتحمَّل الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد المسؤولية عن التفجير في المنطقة وقال إنه أسفر عن مقتل 8 من الشرطة. من جهة ثانية وصف الناطق الرسمي الباكستاني تصريحات رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الأدميرال مايك مولين حول تورط الحكومة الباكستانية باغتيال الصحفي سليم شهباز بأنها "غير مسؤولة لأقصى درجة" ولا تساعد الجهود التي تبذلها الحكومة لإلقاء القبض عن المسؤولين عن اغتياله. وقال الناطق إن الحكومة شكلت لجنة مستقلة للتحقيق في ملابسات اغتيال الصحفي سليم شهزاد بعد أن كتب مقالا حول اختراق المنظمات المتشددة الموالية لتنظيم القاعدة في القوات المسلحة. وأعلم سليم شهزاد أصدقائه قبل اغتياله أن المخابرات العسكرية كانت تهدده. إلى ذلك يواصل الجيش الباكستاني عملياته العسكرية في وكالة كورم فقتل 11 من حركة طالبان ودمر لها 3 مخابئ. وبذلك يصل عدد الأفراد الذين قتلوا في العملية التي بدأت الأسبوع الماضي إلى 50 شخصا. ويستهدف الجيش منطقة متاخمة لجبال (تورا بورا) الأفغانية حيث يعتقد أن قيادات القاعدة تختبئ بها. على صعيد آخر تعرضت أمس وزيرستان الشمالية لقصف من قوات حلف شمالي الأطلسي المتواجدة في أفغانستان. وتشير مصادر عسكرية إلى أن قوات الأطلسي قصفت وزيرستان الشمالية ب16 قذيفة صاروخية وردت عليها القوات الباكستانية على الحدود بقصف مماثل. وقتل أمس 17 شخصا في عمليات العنف الاثنية في كراتشي ما أدى إلى زيادة عدد القتلى في المدينة إلى 87 شخصا خلال الأيام الأربعة الماضية.