قتل 12 شخصاً وأصيب 12 آخرون بهجوم انتحاري تبنته حركة طالبان على مجمع للشرطة في قلب العاصمة كابول أمس. وأعلنت الداخلية الأفغانية أن 3 انتحاريين هاجموا مجمعا لشرطة الضاحية الأولى في قلب كابول أمس حيث فجر أحدهم نفسه عند البوابة الرئيسية للمجمع ما أسفر عن مقتل 3 من الشرطة وعنصر في الاستخبارات و5 مدنيين، فيما قتل الانتحاريان الآخران بمواجهات مع الشرطة. وكان المتحدث باسم قائد شرطة كابول حشمت ستانيكزاي قال في وقت سابق إن شرطيين اثنين ومدنيا قتلوا وأصيب أربعة آخرون. ومقر الشرطة المستهدف قريب من مقر وزارة الداخلية والقصر الجمهوري الواقع على بعد نحو كيلومتر جنوب القصر الجمهوري في قلب الحي للعاصمة. إلى ذلك، قتل 8 أطفال أفغان بهجوم صاروخي أطلقته السلطات الباكستانية من داخل أراضيها في شرق أفغانستان، بحسب المصادر الرسمية. في الأثناء، قتل خمسة من حراس قافلة مؤن تابعة للقوات الأطلسية وأصيب 7 آخرون إلى جانب تدمير 13 عربة وشاحنة وقود نتيجة هجوم شنه مسلحون من طالبان أمس في ولاية هيرات. كما قتل 4 من عناصر شركة أمنية خاصة بانفجارين مزدوجين استهدفا قافلة مؤن أطلسية في ولاية غزني وسط أفغانستان بحسب المسؤول الأمني في ولاية غزني محمد حسين أمس. وحول مستجدات وتطورات محادثات المصالحة مع المعارضة في أفغانستان، جدَّد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي تأكيده أمس كأول اعتراف رسمي، على أن الولاياتالمتحدة ودولا أخرى، تجري محادثات تمهيدية مع حركة طالبان بهدف تسوية النزاع القائم بالمنطقة. وأضاف "إننا نواصل إجراء مفاوضات السلام مع حركة طالبان حيث يشارك ممثلو القوات الأجنبية وخاصة الأميركيين في هذه المفاوضات بنشاط". وكانت مصادر دبلوماسية قالت في وقت سابق إن المفاوضات مع حركة طالبان تستمر منذ عدة أشهر، إلا أن تصريحات قرضاي تعتبر أول تأكيد رسمي على مشاركة واشنطن فيها. من جهة أخرى، شن مسلحون من حركة طالبان باكستان هجوما على قوات الجيش المرابطة في مدينة لدهر بوزيرستان الجنوبية ما أدى إلى مقتل جنديين. ورد الجيش على العملية بهجوم مضاد فقتل 6 مسلحين. وفي إسلام أباد قدمت وزارة الخارجية احتجاجا لحلف شمالي الأطلسي وللسفارة الأميركية، بسبب اختراق طائرتين تابعتين للحلف المجال الجوي الباكستاني في وكالة مهمند في منطقة القبائل الجمعة وهاجمتا موقعا عسكريا باكستانيا. وطلبت باكستان تحقيق مشترك بالحادث آملة ألا يتكرر بالمستقبل. كما استدعت وزارة الخارجية السفير الهندي بإسلام أباد وقدمت له احتجاجا بعد تعرض البحرية الهندية لسفينة "بابر" الباكستانية وسببت أضرارا لها. واعتبرت باكستان الخطوة الهندية خرقا للقوانين الدولية. على صعيد آخر نفى ناطق عسكري تورط المخابرات العسكرية باختطاف وقتل الصحفي الباكستاني سليم شهزاد في 29 مايو الماضي إثر نشره تقريرا حول اختراق القاعدة وطالبان صفوف القوات المسلحة. وانتقد الناطق الحملة التي تشنها أجهزة الإعلام الباكستانية ضد المخابرات العسكرية ودعا الى إيقافها. لكن رئيسة نقابة المحامين في محكمة العدل العليا عاصمة جهانجير صرحت بأنه ينبغي على رئيس المخابرات العسكرية الجنرال أحمد شجاع باشا الامتثال أمام المحكمة التي قررت فتحت ملف اغتيال سليم شهزاد. وتشهد أجهزة الإعلام حملة واسعة النطاق ضد المخابرات العسكرية التي لم يجرؤ أحد على نقدها قبل عملية 2 مايو الماضي في أيبت أباد. كما نظم الصحفيون تظاهرات أمام البرلمان رفعت شعارات ضد المخابرات العسكرية متهمة إياها بقتل الصحفي سليم شهزاد.