قتل 38 شخصا في هجمات أمريكية وباكستانية وأفغانية على معاقل حركة طالبان في إقليم وزيرستان الشمالية الباكستانية على الحدود الأفغانية وفي إقليم أوراكزاي بشمال غرب باكستان وعلى هيرات غرب أفغانستان. وقال مسؤولو أمن باكستانيون إن طائرة أمريكية بدون طيار أطلقت صاروخين على مقر لطالبان في قرية داتا خيل على بعد نحو 60 كيلومترا غربي ميران شاه البلدة الرئيسية في وزيرستان الجنوبية معقل القاعدة ومتشددي طالبان على الحدود الأفغانية فقتلت 10 متشددين. وقال مسؤول بوكالة المخابرات في المنطقة رفض نشر اسمه "المقر دمر تماما. لقد طوقته طالبان وحصلنا على معلومات بانها انتشلت 6 جثث". وقال مسؤول عسكري إن 9 متشددين قتلوا. وقال المسؤولان إنه لا توجد معلومات عن هوية القتلى ولكن المصادر الباكستانية تقول إن معظمهم من الأجانب. وفي إطار منفصل قال مسؤولون حكوميون إن طائرات هلكوبتر باكستانية مقاتلة قتلت 18 متشددا في غارات باقليم أوراكزاي بشمال غرب باكستان. وفي هذا السياق أعلن الجيش الأفغاني أن القوات الأمريكية والأفغانية قتلت 10 من عناصر طالبان في منطقة شينهاند بولاية هيرات غرب أفغانستان بعدما أسروا 4 حراس أفغان وقاموا بقطع رؤوسهم. يأتي الهجوم الصاروخي بعد اعترافات المتهم الرئيسي بمحاولة التفجير الفاشلة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك فيصل شهزاد الأمريكي من أصل باكستاني بأنه تدرب على صنع المتفجرات بوزيرستان الشمالية التي تعتبرها الولاياتالمتحدة المركز الرئيسي لتنظيم القاعدة. ونفى الناطق العسكري الجنرال أطهر عباس أية علاقة بين شهزاد ووزيرستان. وكان عباس يعلق على تهديدات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ضد باكستان وقالت إنها ستواجه نتائج خطيرة اذا حصلت أية عملية انتحارية بأمريكا بتخطيط من القاعدة في باكستان. ومن جانبه أكد وزير الداخلية رحمن ملك أن الأجهزة الأمنية الباكستانية تتعاون مع وفد من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الذي وصل لباكستان للتحقيق بعلاقة شهزاد مع العناصر المتشددة في باكستان. وطلب المحققون الأمريكيون بصورة خاصة استجواب والد شهزاد نائب مارشال الجو المتقاعد بهار الحق لمعرفة مصدر الأموال التي حولها من باكستان لأمريكا وقدرها حوالي 80 ألف دولار أمريكي. وأعلن وزير العدل الأمريكي إريك هولدر أن الولاياتالمتحدة بات لديها الدليل على أن طالبان باكستان تقف وراء اعتداء نيويورك الفاشل. وأضاف الوزير نعلم أنهم ساعدوا شهزاد على التحضير، وربما مولوه، وهو كان يعمل بحسب توجيهاتهم". على صعيد آخر وزع على بعض الدبلوماسيين الأجانب في واشنطن خطة السلام الأفغانية للسلام في افغانستان والتي تدعو الى قيام طالبان بقطع العلاقات مع تنظيم القاعدة. وتتوقع الخطة أنه ربما يعرض على قادة طالبان خيار العيش في المنفى في إطار الخطة التي اقترحتها الحكومة الافغانية في محاولة لإقناع المتمردين بإنهاء الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة لتسع سنوات الآن في أفغانستان.