طالب المرجع الإصلاحي الإيراني المعارض عضو مجلس الخبراء محمد علي دستغيب ،النظام الإيراني بضرورة إطلاق سراح زعماء المعارضة، زعيم جبهة الأمل الأخضر مير حسين موسوي ورئيس حزب الثقة الإصلاحي مهدي كروبي والمعتقلين الإصلاحيين وحذف الرقابة الاستصوابية في الانتخابات التي تأخذ على عاتقها رفض صلاحية المرشحين للانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأشار دستغيب في الجلسة الأسبوعية مع أنصاره الإصلاحيين،إلى أنه إذا أراد النظام أن يحقق المصالحة مع الشعب وخاصة مع جبهة المعارضة فعليه أن يبادر إلى كسر الحجز عن زعماء المعارضة وحذف لجنة الرقابة على الانتخابات التابعة لمجلس الصيانة الذي يهيمن عليه الأصوليون برئاسة أحمد جنتي. وحذر دستغيب من مغبة مواصلة سياسة نشر الرعب وتخويف المعارضين. وقالإن تلك السياسات لن تؤدي إلى نتائج كما أن جمهور المعارضة ما زالوا يؤكدون على حقوقهم في الانتخابات. وأضاف"يجب على النظام أن يستمع إلى الصوت المعارض وأن الالتزام بشعار(إن رأيي هو الأصلح) هو شعار خاطئ لأنه لن يؤدي إلى نتائج إيجابية بل ساهم في رفع حالات المواجهة داخل إيران. وقال بادامجيان ممثل القوة التشريعية في المادة 10 التي تبحث في موضوع الأحزاب، إن الأحزاب الإصلاحية مثل مجمع العلماء المناضلين ومجمع المدرسيين والمحققين لم يراعوا قانون الأحزاب وأن أنشطة تلك الأحزاب كانت ضد النظام طيلة الفترة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو2009. من جانبه أعلن رئيس المكتب السياسي للحرس الثوري العميد، يد الله جواني، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة في إيران ستفرز الحزب الذي سيقود الحكومة بعد انتهاء حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقال جواني في جلسة مع أعضاء البسيج في طهران،إن تيارات الانحراف والفتنة لن تستطيع مجددا العبور من (مجلس الصيانة) الذي يأخذ على عاتقه دراسة أهلية المرشحين. وانتقد جواني زعماء المعارضة الإصلاحية واتهمهم بالتواطؤ مع أميركا وأعداء إيران لضرب ولاية الفقيه. من جانبه حذر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، هاشمي رفسنجاني، من اتساع حالات الاتهامات المتبادلة بين المسؤولين في النظام. وقال ليس من الصلاح أن ينشغل المسؤولون الذين كانوا بالأمس في سجون الشاه بسبب نضالهم له واليوم يتجادلون في ظل النظام الإسلامي وبالطبع فإن ذلك له تبعات سلبية على النظام. وأشار رفسنجاني إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال إنني أوصي المسؤولين عن قضية الانتخابات بألا يقوموا برد صلاحيات المرشحين من دون النظر إلى النقاط الإيجابية في شخصياتهم. من جهة أخرى أعربت روسيا وفرنسا أمس عن اهتمامهما بإجراء مفاوضات مع إيران بشأن البرنامج النووي لطهران. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقب محادثاته مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه أن موسكو وباريس مهتمتان ببدء المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي في أسرع وقت ممكن . وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقد بموسكو"نحن نهتم ببدء مفاوضات كاملة النطاق في أسرع وقت، وقد أكدنا تأييدنا للمقترحات التي سلمتها المجموعة السداسية .تضم المجموعة السداسية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) بالإضافة إلى ألمانيا. وأضاف لافروف أنه رغم تطابق مواقف روسيا وفرنسا بشأن معظم بنود الملف النووي الإيراني، إلا أن هناك بعض الخلافات، وبالدرجة الأولى فيما يخص "أساليب تحقيق الأهداف" وليس الأهداف نفسها.