كشف مصدر دبلوماسي غربي أمس أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ستقترح الاجتماع بكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي في 5 ديسمبر المقبل في سويسرا لمناقشة البرنامج النووي الإيراني. وأوضح المصدر أنه بعد مشاورات مع القوى الست المشاركة في مفاوضات مع إيران "وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا" ستكتب آشتون لجليلي بأن الاجتماع في سويسرا، ردا على رسالة المفاوض الإيراني الذي عرض الاجتماع في 23 نوفمبر الجاري أو في 5 ديسمبر المقبل في إسطنبول بتركيا. وأضاف الدبلوماسي: "الاجتماع سيكون في مكان ما في أوروبا وعلى الأرجح في سويسرا. وقد يقترح عقد اجتماع ثان لاحق في إسطنبول". مشيرا إلى أنه في حالة الاتفاق من المتوقع أن تستمر المحادثات ثلاثة أيام. من جانبها، أكدت إيران مجددا أمس أنها لن تبحث مسألة تبادل الوقود النووي خلال المفاوضات المقبلة مع مجموعة الدول الست. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن "مسألة تبادل الوقود لن تكون مدرجة بأي شكل من الأشكال على جدول أعمال المفاوضات مع مجموعة 5+1". وأضاف مهمانبرست أن إيران لا تزال مستعدة لاستئناف المفاوضات حول مبادلة الوقود مع دول مجموعة فيينا "ما إن تكون جاهزة لذلك". لكنه اتهم المجموعة بأنها غير راغبة "جديا بتعاون في مجال الطاقة النووية المدنية". من جهة أخرى، انتقد رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني أحمد جنتي، السلطة القضائية بسبب منحها إجازات مؤقتة لبعض معتقلي جبهة الإصلاحات، ودعا إلى منع ذلك واعتقال زعمائهم ترجمة لمبدأ العدالة الإلهية. وقال في خطبة الجمعة بطهران أمس: إن هؤلاء المعتقلين وبعد إطلاق سراحهم يدلون بتصريحات ناقدة للنظام، فيما يستغل البعض الآخر فترة الإجازة للهروب خارج إيران والالتحاق بصفوف المعارضة. وطالب بالتصدي للمتورطين في فتنة العام الماضي في أعقاب الانتخابات الرئاسية، والذين لم يتم اعتقالهم حتى الآن. مؤکدا أنه يجب اعتقالهم وإحالتهم إلى القضاء. ودعا جنتي إلى اعتقال أي شخص مهما كان منصبه أو قربه من المسؤولين في المطار بعد عودته من الخارج إذا ثبت تورطه بملفات فساد، في إشارة إلى مهدي هاشمي نجل رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني الذي ينوي العودة لإيران من لندن. وأوضح أن أعداء إيران في الخارج والداخل كانوا ينشرون الشائعات بوجود فتور في العلاقات بين القيادة ومراجع قم، لكن زيارة المرشد الديني علي خامنئي إلى قم أخيرا ولقاءاته مع المراجع الكبار أثبتت كذب مزاعم الأعداء. بدوره أكد عضو المجمع العلمي لمدرسي حوزة قم علي رضا إسلاميان أنه يجب اعتقال مهدي رفسنجاني بمجرد عودته إلى البلد، وعدم السماح للمقربين من هاشمي رفسنجاني التقرب منه ومن ملفه القضائي. كما أكد عضو مجلس الخبراء عبدالنبي نمازي أن القضاء سيعتقل زعمي المعارضة الإصلاحية مهدي كروبي زعيم جبهة الثقة الإصلاحية ومير حسين موسوي زعيم جبهة الأمل الاخضر. في مقابل ذلك قالت كريمة هاشمي رفسنجاني "فائزة هاشمي رفسنجاني": إن حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد تسعى إلى إزالة الثورة من خلال ترسيخ مبدأ الديكتاتورية. وأضافت لصحيفة لاونكوارديا الإسبانية: أن الحكومة من أشد المعارضين لوالدها رفسنجاني وأنه في حالة عزله فإن ثمة اضطرابات خطيرة ستحصل في البلاد. وفي موضوع آخر حذر أحمد جنتي الحكومة من مغبة التبعات الخطيرة لتطبيق مشروعها برفع الدعم للمواد والسلع بشكل تدريجي مقابل توزيع أموال الدعم بشكل أموال نقدية.