عند بوابة الدخول لساحة مهرجان أبها للتسوق الذي يقام بمركز المعارض على طريق مطار أبها خلال الفترة الحالية، يشد انتباه الزائرين مخيم الطفل الترفيهي "بيبي كير" المتخصص في حضانة الأطفال. هذه الخدمة الجديدة بالمهرجان تبناها أحد أبناء منطقة عسير وزوجته في نموذج ناجح للمشروعات الصغيرة التي تعمل الدولة على دعمها بمختلف مجالاتها. وبدأ المواطن مسفر محمد القحطاني وزوجته أمل سعد القحطاني مشروعهما الصغير دون الدخول في شروط وطلبات جهات التمويل وبمقومات بسيطة وإرادة قوية، مبينين أنهما عاطلان عن العمل، ويعولان أسرة وأطفالاً؛ مما دعاهما إلى التفكير في مشروع يسد حاجتهما. ويروي القحطاني قصة هذا المشروع بقوله "دخلنا مجال التجارة من خلال مشروع الحضانة الذي بدأنا نفكر فيه منذ وقت مبكر من انطلاق فعاليات مهرجان أبها للتسوق، فعقدنا العزم ونحن لا نملك أي دخل مادي وقتها، ولكن كانت لوقفة بعض أهل الخير وعلى رأسهم أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد الدعم المعنوي والمادي الكبير لنا". وأضاف أنه اتجه إلى إدارة المهرجان، حيث حجز موقعاً، وبدأ العمل في تجهيزه، حيث استقبل في أول يوم من المهرجان قرابة 20 طفلاً في الساعة. وعن تجهيز الحضانة، أوضح أن الحضانة تشتمل على 4 أخصائيات ومشرفة عامة، جميعهن سعوديات ومتخصصات في هذا المجال، كما يوجد داخل الحضانة حوض رملي مغسول، ومعقم للعب الأطفال، إضافة إلى حوض للكرات المحببة للأطفال. كما جهز قسم خاص بالمنزل الصغير مكون من مطبخ وأدوات غسيل، وألعاب خاصة بالأطفال تدربهم على حياة المنزل المصغر. كما بين القحطاني أن الحضانة تستقبل الأطفال من عمر 6 أشهر إلى خمس سنوات؛ حيث يوجد مكان مخصص لكل سن مستقل عن الآخر، مضيفاً أن هناك آلية خاصة لدخول الأطفال وخروجهم؛ حيث يوجد رقم خاص لكل طفل وكوبون لتسجيل كافة البيانات تسلم لولي الأمر، وتبقى نسخة لدى الحضانة مدون بها الاسم، ورقم هاتف ولي الأمر لاستدعائه في أي وقت. كما توجد خدمات صحية أبرمتها إدارة الحضانة مع أحد المستشفيات الخاصة القريبة من الموقع؛ للاستعانة بخدماتهم وقت الحاجة وبسرعة قصوى؛ حيث تقدم الخدمة خلال دقائق معدودة.