ضرب الأهلاويون عدة عصافير بحجر واحد بعد تحقيق الفريق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال أمام الغريم التقليدي الاتحاد. وبات الأهلي متزعماً ألقاب كؤوس الملك ب11 لقباً، وأكد أحقيته للقب (النادي الملكي) الذي تعده جماهير الأهلي حكراً على ناديها بعد منافسة من الهلال في فترة سابقة، وذلك لنجاح أجيال الفريق المتعاقبة في تسلم جميع نسخ الكؤوس من قبل حضرة أصحاب الجلالة ملوك المملكة العربية السعودية، الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله)، والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله)، والملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) ، وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) ، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله)، وهذا الشرف لم يتحقق لأي فريق سعودي منذ انطلاق البطولات السعودية. ويأتي نجاح الأهلي في الوصول لمنصات البطولات الملكية وتسلم الكؤوس من أيدي أصحاب الجلالة تفرداً جديداً يضاف لفريق كرة القدم في النادي الأهلي الذي ظل متسيداً ألقاب كرة القدم السعودية حتى نهاية فترة الثمانينات. وتستعد إدارة الأهلي لمخاطبة لجنة الإحصاء والإعلام في الاتحاد السعودي لاعتماد بطولات الفريق ال43 التي تم الإعلان عنها أخيراً مع فوز الفريق ببطولة كأس الأبطال، وهو ما أكده مدير مركز الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي الإعلامي في النادي الزميل محمد الشيخي بقوله "هذه الخطوة غايتها ضمان حقوق النادي، وهي تأتي بعد الاستفادة من رأي عدد كبير من المتخصصين في علم التوثيق والإحصاء في رصد بطولات الأهلي التي تم الإعلان عنها، وهي بطولات رسمية ومعترف فيها، ولكل بطولة مكانتها في قلوبنا كأهلاويين". وتابع "اجتزاء أي بطولة يمثل اجتزاء لتاريخ الأهلي ولأجياله المتعاقبة التي تفردت في تحقيق البطولات والألقاب وهذا ما نرفضه في الأهلي". وضمت البطولات المرصودة للأهلي عدداً من البطولات غير المعروفة للأجيال الجديدة في الكرة السعودية، من أبرزها بطولة الدوري عام 1389، وهو أول دوري سعودي يتم تنظيمه، إضافة إلى عشر بطولات لدوري المنطقة الغربية، وهي البطولات التي كانت معتمدة في السابق، إضافة لبطولة لدوري جدة. يذكر أن الأهلي كان قد شكل قبل عدة مواسم لجنة لإحصاء بطولات الفريق وضمت في عضويتها عدداً من الأسماء البارزة في هذا المجال من أبرزهم المؤرخ الشهير محمد القدادي، ورئيس النادي السابق، أحد أبرز لاعبيه الدكتور عبدالرزاق أبوداود، وذلك للاستفادة منها في رصد بطولات الفريق وتوثيقها، حيث من المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة إعلان أبوداود عن كتابه الموسوعة الأهلاوية التي يكشف فيه تفاصيل جديدة عن النادي الذي يستعد الموسم المقبل لإطفاء شمعة عيده الماسي.