دون سابق إنذار وبعد أكثر من ستين عاما من الصمت ودون مقدمات خرجت بعض الأصوات المحسوبة على النادي الأهلي لتحاول استغلال الرقص على مسرح النشوة والفوز بكأس الملك وبهيستريا الفرح بعودة الفريق لجادة البطولات بعد حلوله وصيفا بالدوري حيث يطالبون بضم لقب النادي الملكي لناديهم تعبيرا عن الحب الجارف لهذا النادي الذي يتصدر تحقيق بطولات كأس الملك (12) بطولة وهو الرقم القابل للكسر بأي لحظة فهو إنجاز رقمي كان الأهلاويون يتغنون بإطلاق لقب (قلعة الكؤوس) تيمنا به وفجأة انحرف المسار للقب (الملكي) دون المرور على محطة فحص الألقاب التي تحوي مثل تلك الرموز الغالية على الجميع فتوهان النادي الأهلاوي ما بين قلعة الكؤوس والراقي وسفير الوطن هو مزيج من الحب الجارف من محبي الكيان الأهلاوي الذي تعصره العاطفة دون النظر لأهمية خروج الهوية الرمزية للنادي دون خدوش كما هو الحال في محاولات طمس هوية الألقاب الأخيرة واستبدالها بلقب مسروفق من نادي الهلال ومتعارف عليه تاريخيا وبوثائق ملكية وليست ثرثرة في مجالس الأمنيات التي تخدش مسيرة هذا النادي الراقي جماهيريا وإعلاميا وشرفيا .. عندما اختار الملك سعود رحمه الله تعالى وهو يعسكر ما بين الكويت والسعودية اسم نادي الهلال عبر وثيقة ملكية تلقاها مؤسس الكيان الهلالي الشيخ عبد الرحمن بن سعيد فهو يتوج الهلال وتاريخه ومستقبله بلقب النادي (الملكي) الذي لم يسبقه ولم يعقبه أي ناد سعودي تشرف بأن يختار له ملك من ملوك المملكة العربية السعودية اسمه فغدا (الملكي) حكرا على بني هلال منذ 21 / 5 / 1378 ه. وحتى اليوم وغدا وبعد غد فالهلاليون لم يخترعوا لقبا من عندهم أو يحاولوا إلصاق ناديهم بتشريف ليس لهم الحق فيه بل تتابع الألقاب عنوة خانعة بجهد لاعبيه..جماهيره..إداراته,, رجاله.. فغدا بطلا لكأس المؤسس والذي يحتاج كل فريق بالسعودية ان ينتظر حوالي التسعين عاما لينافس على خطفه... كما أصبح الهلال زعيما للقارة الآسيوية ببطولاته المتنوعة على كافة الأصعدة القارية .. وغدا زعيما محليا ببطولاته الأكثر على الصعيد التنافسي المحلي دون جدال .. إذا ما الذي يجعل من المحسوبين على الأهلي الراقي محاولة خطف لقب أو تعمد تشويه حقيقة بعد صمت طويل وكأن الحصول على بطولة هو ميدان لضم ماهب ودب من الديباجات غير الواقعية ..!! البطولات الرقمية هي بطولات معرضة للتنافس والتغيير حتى بطولات كأس الملك للأهلي أو بطولات الهلال المحلية أو حتى زعامة الهلال محليا .. هذا تاريخ يدار بالرقم والإحصاء .. البطولات التي يطبعها التاريخ ولايعيد المنافسة عليه مثل .. النادي الملكي.. نادي القرن الآسيوي.. نادي العقد الآسيوي.. هذه ماركات تاريخية لايمكن تقليدها على الطريقة الصينية الأهلاوية .. هذا يسمى العبث بالتاريخ.. بالمكتسبات.. التشويش بالحقائق .. الجيل الحالي والمستقبلي يجب أن يعرف أن الهلال هو النادي (الملكي) بأمر الملك سعود رحمه الله تعالى وهو المتفرد بتلك الخاصية شاء من شاء وأبى من أبى .. لا أحد يمكن أن يقتلع من النادي الأهلي لقب سفير الوطن.. هو لقب استحقه الأهلاويون من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أطال الله في عمره.. لا أحد يشكك بأن الأهلي هو النادي الراقي الذي أطلق عليه هذا اللقب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد .. لا أحد يلغي هامة الأهلي وشموخه وتاريخه لكن ليس على حساب التاريخ وليس على حساب الأمنيات أو خطف المسميات دون داع .. الملكي هو الهلال .. هكذا خطت يد الملك سعود غفر الله له .. هذا هو قدر الهلال وتاريخه .. من يعبث بالتاريخ تحترق يده .. أو تفضحه السطور .. فيبين جهله.. وتنكشف سوءاته..!! الهلال الذي لم يترك بقعة من بقاع الارض - تقريبا- إلا ورسم فيها ملامح الإنجاز للوطن ليس بحاجة للقب دخيل عليه .. هي تأتيه بعمل دؤوب.. جهد رجال.. جماعية وامتثال.. قوة واعتدال.. ليس الأمر هبات توزع أو جوائز تقسم .. الأمر بتاريخ يجب أن يحفظ.. وروح يجب ألا تتوقف .. هذا هو سر الهلال يامن تضحكون على أنفسكم بمحاولة خدش تميزه.. قلقة ملكيته.. بعثرة وثائقه.. الهلال لم يجر خلف أي لقب إلا واستحقه تماما .. لم يقل الهلاليون نحن سفراء الوطن وهو الأكثر حصولا على البطولات..الأكثر مشاركة خارجيا.. الأكثر حضورا بالمنتخبات.. بل تركوا التاريخ يتحدث .. الملكي .. زعيم آسيا.. بطل كأس المؤسس.. نادي العقد .. نادي القرن.. ألقاب ومسميات جاءت على طبق من ذهب .. للنادي الذي اختاره الله ليكون أعظم ناد بالقارة الآسيوية .. للهلال قصة طويلة .. جذابة.. مرموقة .. عيب بني الهلال .. أنهم لايحفظون تاريخهم ويوثقونه بكتاب لأجيالهم .. قد يدفعون الثمن مستقبلا .. فالعيار اللي ما يصيب يدوش ..!!