نقل المؤرخ الرياضي عبدالله جارالله المالكي الجدل الدائر بين المعسكرين الهلالي والأهلاوي حول لقب النادي الملكي إلى اتجاه آخر حيث أشار في تعليق بعث به ل «عكاظ» إلى أن مزاعم الأهلي والهلال غير صحيحة وأن نادي الاتحاد هو الأحق بلقب النادي الملكي مقدما ما أسماه بالإثباتات والأدلة على ذلك.. و«عكاظ» إذ تنشر ماورد في تعليقه فإنها تمنح منسوبي الناديين في المقابل حق الرد من منطلق حرية الرأي. يقول المالكي في تعليقه: نبدأ باسم الله تعالى القائل في محكم التنزيل: «قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين». والمعنى واضح وهو أن المزاعم والادعاءات سرعان ما تنكشف عندما يعجز أصحابها عن إيجاد الأدلة القاطعة والبراهين الصادقة. أقول: لقد تابع الرياضيون الجدل البيزنطي بين الهلاليين والأهلاويين حول لقب (الملكي)، حيث يدعي كل طرف أحقية ناديه في هذا اللقب دون وجود الأدلة والبراهين التي تقطع الشك باليقين، إنما ادعاءات ومغالطات سنكشفها من خلال النقاط التالية: أولا: قال الهلاليون إن لقب (الملكي) حق مكتسب لناديهم بموجب مرسوم ملكي أصدره الملك سعود عام 1378ه. وقالوا أيضا، إن الهلال هو النادي الوحيد الذي ترأسه أحد أبناء الملك عبدالعزيز وهو الأمير هذلول بن عبدالعزيز. ولتفنيد هذه المزاعم الهلالية نقول: إنه لم يصدر مرسوم ملكي خاص بتسمية الهلال، إنما الذي صدر مجرد توجيه بتغيير مسمى فريق (الأولمبي) ويبدو أن الهلاليين لا يعرفون معنى ومفهوم المرسوم الملكي الذي لا يصدر عادة إلا بناء على أوامر سابقة، وخاصة بالتعيينات والتنظيمات الرسمية. أما قولهم إن الهلال يعد النادي الوحيد الذي ترأسه أحد أبناء الملك عبدالعزيز فهذا غير صحيح، والدليل أن الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز ترأس نادي أحد في المدينةالمنورة. ثانيا: يقول الأهلاويون إن لقب (الملكي) خاص بناديهم كونه الوحيد الذي تسلم لاعبوه الكؤوس من أيدي جميع الملوك. ويقول الأهلاويون أيضا إن الأهلي حقق كأس الملك 12 مرة وهو رصيد لم يحققه أي ناد سعودي. ولتفنيد هذه الادعاءات الأهلاوية نقول: إن الأهلي لم يتشرف باستلام الكأس من يد الملك سعود، أما عدد الكؤوس فإن الرقم القياسي مسجل باسم نادي الاتحاد الذي حقق كأس الملك 13 مرة، وهو أول ناد سعودي يتشرف باستلام الكأس من يد ملك، وذلك عام 1383ه عندما أقيمت المباراة النهائية تحت رعاية الملك سعود (رحمه الله). أيضا من حيث الأسبقية في تحقيق الأمجاد التاريخية، فقد سبق الاتحاد جميع الأندية السعودية في تحقيق البطولات واستقطاب أصحاب السمو الملكي الأمراء من أبناء وأحفاد الملك عبدالعزيز الذين تولوا رئاسة الاتحاد وعضوية شرفه منذ عام 1370ه وهم: عبدالله الفيصل، ومنصور بن سعود، ومحمد الفيصل، ومشعل بن عبدالعزيز، وطلال بن منصور، وخالد بن فهد. أما الألقاب الفخرية فقد حققها الاتحاد على جميع المستويات ومن أعلى المقامات والاتحادات الدولية التي وثقت بطولات الاتحاد وإنجازاته التاريخية على مستوى آسيا والعالم كما يتضح من الوثائق المرفقة. ثالثا: لقد اعتاد الهلاليون والأهلاويون على إحداث الضجيج عندما تساعدهم الظروف والعوامل (النفسية) على تحقيق البطولات، حيث يقيمون الاحتفالات ويطلقون التصريحات التي تتضمن بعض الادعاءات والمغالطات، خاصة ما يتعلق بعدد البطولات حيث يخططون بطولات الدرجات السنية مع بطولات الفريق الأول والشاهد 53 بطولة هلالية و45 بطولة أهلاوية وأتحدى من يثبت صحة هذه الأرقام الخاطئة. على كل حال يتضح مما تقدم أن مزاعم الهلاليين وادعاءات الأهلاويين غير صحيحة من حيث التفرد بلقب (الملكي).