قتل ثلاثة جنود في هجوم بسيارة مفخخة استهدف موقعا للجيش في أحد أحياء عدن كبرى مدن جنوب اليمن أمس. وأوضح ضابط في الشرطة الجنائية كان يحقق في الهجوم أن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب أربعة بجروح حين انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة دبابة للجيش اشتعلت فيها النيران. إلى ذلك قال شهود عيان وعاملون طبيون: إن الجيش اليمني قتل رجلا وأصاب ستة آخرين خلال جنازة شخص مشتبه في انتمائه للقاعدة توفي أثناء احتجازه قبل عام في جنوب البلاد. وقال مصدر طبي في مستشفى النقيب في عدن وشهود عيان: إن جياب السعدي قتل بينما جرح ستة. واستخدم الجيش نيران الرشاشات لتفريق الآلاف في جنازة أحمد درويش الذي اعتقل بعد هجوم على مقر للاستخبارات في عدن في يونيو 2010 ما أسفر عن مقتل 11 شخصا بينهم سبعة من العسكريين. وقال شهود عيان: إنه جرى تشييع الجنازة حتى المدافن المحلية بعد إطلاق الجيش الرصاص. ويأتي إطلاق النار أمس في الوقت الذي تستعر فيه المعارك بين الجيش والمسلحين الذين يشتبه في انتمائهم للقاعدة في أجزاء عدة من البلاد. وقتل 100 جندي على الأقل منذ اندلاع العنف في مدينة زنجبار الجنوبية قبل أكثر من ثلاثة أسابيع بينما أصيب أكثر من 260 آخرين بحسب مسؤول عسكري. وفي جنيف أعلن مجلس حقوق الإنسان من مقره في جنيف أنه سيرسل بعثة إلى اليمن الاثنين المُقبل لتقييم وضع حقوق الإنسان في البلاد. وتضم البعثة ثلاثة أفراد، وستقوم بجولة في عدد من المدن اليمنية لمدة عشرة أيام. وقالت المتحدثة باسم المجلس، رافينا شامداساني: إن البعثة ستحقق في أعمال العنف التي رافقت حملة الاحتجاجات ضد الرئيس اليمني منذ نهاية يناير، وإنها ستجتمع مع ممثلين من الحكومة، والأحزاب السياسية ومدافعين عن حقوق الإنسان، وحتى مع أشخاص عاديين ممن تعرضوا للعنف. وأضافت: أن البعثة ستسعى للوصول إلى المراكز الصحية ومراكز الاحتجاز. وأشارت إلى أن المجلس تلقى في 13 مايو الماضي موافقة السلطات الرسمية اليمنية على قيام البعثة بمهمتها.