قتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة جنود وأصيب أكثر من 15 آخرين الجمعة في حادثين منفصلين في مدينة عدن جنوب اليمن. وقالت مصادر محلية إن قوات الأمن الجيش المتمركزة في جولة كالتكس بمديرية المنصورة أطلقت النار لتفريق عشرات الآلاف كانوا يشاركون في جنازة ما أسفر عن مقتل شخص يدعى جياب السعدي وهو نجل أحد قيادات الحراك الجنوبي وإصابة 12 آخرين. وأضافت المصادر أن عشرات الآلاف شاركوا في تشييع جثمان أحمد الدرويش الذي تقول تقارير منظمات حقوقية انه توفي تحت التعذيب في سجن للبحث الجنائي بمدينة عدن في 24 يونيو 2010 ورفضت عائلته دفنه وأصرت على التحقيق في القضية. وبعد ساعات من دفن جثمان الدرويش هز المنطقة انفجار مدوي بجولة كالتكس القريبة من مدخل مينا الحاويات وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة ستة وصفت إصابتهم بالحرجة.وتضاربت الأنباء حول سبب الانفجار الذي تسبب في أضرار بعض المنازل، وقال شهود ان الانفجار سببه قذيفة صاروخية بينما قالت مصادر أمنية ان سببه سيارة مفخخة. كما قتل مدني واصيب اربعة اخرون بجروح في تبادل اطلاق النار هذا، كما اعلن مصدر طبي في مستشفى صابر في عدن. الى ذلك قتل شخص وأصيب 13 اخرين في قصف مدفعي شنته قوات الحرس الجمهوري الجمعة على عدد من مناطق مديرية أرحب شمال صنعاء. وشهدت امس 17 محافظة يمنية مسيرات حاشدة شارك فيها مئات الآلاف للمطالبة بتشكيل حكومة ومجلس انتقالي ورحيل كل اركان النظام.الى ذلك قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة رافينا شمداساني إن بعثة لتقييم وضع حقوق الإنسان سترسل إلى اليمن الاثنين حيث تقمع القوات الحكومية حركة احتجاج شعبية.وهتفت الحشود التي تجمعت في يوم "الارادة الثورية" واحاطت بها قوات الفرقة الاولى المدرعة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر الذي انضم الى المحتجين "الشعب يريد بناء يمن جديد" و"الشرعية للثوار"، وقال الشيخ هاشم عبد الله الاحمر الذي شارك في تظاهرة صنعاء " اننا نقف الى جانب الثورة والثوار ايا كانت التضحيات".