قتل شخص وأصيب 12 آخرون أثناء تفريق قوات الأمن والجيش في مدينة عدن امس الجمعة أثناء تشييع جثمان شخص توفي من آثار التعذيب قبل عام. وقالت مصادر محلية ان مسيرة حاشدة لتشييع احمد الدرويش الذي توفي بالسجن العام الماضي من آثار التعذيب انطلقت من خور مكسر ومرت فوق الجسر البحري وما ان وصلت الى جولة كالتكس قامت قوات الامن والجيش بإطلاق النار على المشيعين وقتلت شخصاً وأصابت 12 آخرين. وأضافت المصادر ان عدن تعيش حالة احتقان وغضب عارم جراء إطلاق النار على الجنازة. وكانت محكمة في عدن أصدرت حكما بادانة قتلة الدرويش بناء على تقرير طبي افاد انه تعرض للضرب بالة حادة مما ادى الى نزيف ومن ثم وفاته. وشهدت امس 17 محافظة يمنية مسيرات حاشدة شارك فيها مئات الآلاف للمطالبة بتشكيل حكومة ومجلس انتقالي ورحيل كل اركان النظام. وندد المتظاهرون بالتدخل الخارجي لإجهاض الثورة ومحاولة الالتفاف على اهدافها. وطالب خطيب الجمعة وعضو مجلس النواب محمد الحزمي الدول الخليجية والغربية باتخاذ موقف حازم والوقوف الى جانب الشعب اليمني. وفي تعز احتشد مئات الآلاف وعادوا الى ساحة الحرية وطالبوا بشكيل حكومة انتقالية ومحاكمة المتورطين في الهجوم على المعتصمين. واقتصر حضور انصار الرئيس على آلاف تجمعوا في جامع الصالح وهتفوا بحياة الرئيس وحملوا صوره. الى ذلك قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة "رافينا شمداساني" إن بعثة لتقييم وضع حقوق الإنسان سترسل إلى اليمن الاثنين حيث تقمع القوات الحكومية حركة احتجاج شعبية. وأوضحت شمداساني في تصريح صحفي أن المهمة ستستمر عشرة أيام وستضم البعثة ثلاثة من موظفي المفوضية العليا.وكانت المفوضية أعلنت في 13 ايار/مايو أنها حصلت على إذن من السلطات اليمنية لإرسال بعثة للنظر في أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات الأخيرة ضد النظام منه نهاية كانون الثاني/يناير.