تحول متنزه الأمير فهد بن سلطان أحد أهم وأكبر المتنزهات في تبوك، إلى مرعى للخيول والسيسي التي عبثت به وشوهته وأصبحت تزاحم المتنزهين. وشكا من هذا الوضع عدد من مرتادي المتنزه، مطالبين أمانة المنطقة بضرورة التدخل ووضع حل جذري لتلك المشكلة، مؤكدين أن المتنزه يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتنظيم لمنع أصحاب الخيول والسيسي من دخوله، لما لها من سلبيات بيئية وأمنية خطيرة. وأشاروا إلى حادثة الطفلة "بسمة" التي توفيت قبل 5 سنوات تحت حوافر حصان هائج بالمتنزه. ويقول المواطن صالح الحربي إنه قرر عدم الذهاب بعائلته إلى المتنزه مرة أخرى نظراً لانعدام الجو الصحي والترفيهي بالمتنزه، مضيفاً أن مخلفات تلك الحيوانات ساهمت في تلوث المتنزه وانتشار الروائح الكريهة فيه. من جهتها، أوضحت أمانة منطقة تبوك عبر مركزها الإعلامي في خطاب موجه إلى "الوطن" أمس، أن وكالة الخدمات البلدية بالأمانة تعمل على توفير سُبل الراحة لمرتادي متنزه الأمير فهد، مؤكدةً أن الخيول والسيسي تُشكل مصدر إزعاج للمتنزهين وخاصة العائلات. وأشارت الأمانة في خطابها إلى أن مراقبي الأمانة وحراس المتنزه يقومون بمنع تلك الحيوانات من دخول المتنزه، إلا أن أصحاب الخيول يخالفون الأنظمة ولا يتعاونون مع الأمانة، على الرغم من تطبيق الجزاءات والغرامات بحقهم. وأبانت الأمانة في ختام خطابها أنه سبق الكتابة للجهات الأمنية لمساندة مراقبي وحراس الأمانة والتعاون في هذا الأمر.