تفاعلت أمانة منطقة نجران مع ما نشرته "سبق" قبل حوالي أسبوعين، حول الأوساخ والحيوانات النافقة المنتشرة في منتزه "أبا الرشاش"، الذي جاء بعنوان [حيوانات نافقة وأوساخ تعكر متنزهي "أبا الرشاش" بنجران]. وتناول التقرير تذمُّر مرتادي الجهة الغربية من المتنزه من انتشار الأوساخ والحيوانات النافقة بشكل ملفتٍ للنظر وانبعاث روائح كريهة منها في الآونة الأخيرة، رغم أنه يعد أحدث واجهة للمنطقة، حيث يقع في مدخلها ويجاور ملعب الأخدود الرياضي والكلية التقنية، مؤكدين أن الجهة الغربية من المتنزه تعاني الإهمال بعكس الواجهة الرئيسية، التي تتميز بالنظافة والاهتمام والتي أغفلت الجهة المسؤولة عن باقي المتنزه، بالإضافة إلى انعدام حاويات النفايات في كثيرٍ من مواقع المتنزه، وهو ما سبَّب زيادة انتشار الأوساخ، حيث لا توجد حاويات بشكل كافٍ يغطي جميع المواقع. وجاء التفاعل من خلال رد مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة نجران أحمد مسفر آل الحارث، الذي قال: "إن النظافة تعتبر وعياً عاماً، بتعاون الجهات المسؤولة وأفراد المجتمع"، وبيَّن أن الأمانة تقوم بوضع اللوحات الإرشادية في المنتزهات بالحفاظ على النظافة وكذلك اللوحات الإلكترونية لتوعية المواطن والمقيم بأهمية نظافة الحدائق والمنتزهات. وأشار آل الحارث إلى أن الجهة الغربية من المنتزه "تقع خارج حدود منتزه أبا الرشاش، حيث إن العوائل ترتاد الحديقة داخل المنتزه، ويتم تنظيف الموقع بالكامل يومياً، كما يتم التنبيه على عمال النظافة بكلا الدوامين الصباحي والمسائي، بالحرص على نظافة المنتزه نظافة شاملة". كما أكّد "وجود حاويات مصممة بأشكال جمالية تتناسب مع بيئة المنتزه، وليست الحاويات المعتاد عليها المواطن والمصنوعة من الحديد". "سبق" قامت بجولة بعد خطاب الأمانة وردها على التقرير الذي نشر، ووثقت بالصور استمرار انتشار الأوساخ في الجهة الغربية وعدم إزالتها بالإضافة إلى انعدام الحاويات في تلك الجهة، ووجدت أن ما ورد في خطاب الأمانة يدل على أن المنتزه هو ما يقع على جوانب الشارع الرئيسي للمنتزه فقط وهو الأمر الذي يتنافى مع ما يعلمه سكان المنطقة، حيث إن المنتزه معروف لدى السكان بأنه يشمل الموقع كاملاً، حيث تم رصف جميع أجزاء الموقع مما جعله مكاناً يرتاده جميع فئات المجتمع.