كشفت مسؤولة أكاديمية في جامعة أم القرى أن طالبات الدراسات العليا في أقسام كليات الفنون والتصميم الداخلي والتربية الفنية أصبحن تحت مجهر القطاع الخاص الذي بات يقتنص فرصة الحصول على خدمات الطالبات المتميزات واللاتي يستطعن تقديم فكر إبداعي ولمسات فنية في أعمالهن، مبينة أن فرص العمل في الأسواق المكية والعالمية زاخرة وتحتاج لإتقان الثقافة المكية العريقة وتجسيدها بأنامل وهوية مكية قادرة على أن تتفوق على جماليات الفن الأفريقي أو الأوروبي أو الكلاسيك والحديث. وقالت عميدة الدراسات الجامعية للطالبات بجامعة أم القرى الدكتورة نور قاروت خلال افتتاحها معرض "ملتقى الحضارات" أول من أمس بكلية الفنون والتصميم الداخلي بمكة "إن الشواهد على نجاح الأنامل المكية في إبراز الهوية المحلية والإسلامية أصبحت جلية وواضحة، وإن فرص العمل متوفرة، فهناك شركات قدمت فرص عمل لطالبات في قسم التربية الفنية بعد الاطلاع على مشغولاتهن اليدوية وأفكارهن الإبداعية في مجال تصميم الديكور". وتبنت قاروت فكرة إنشاء وتخصيص معرض دائم لمخرجات الطالبات بالمباني الجديدة للجامعة، مشيرة إلى أن أزمة المكان وضيق المساحات كانت العائق الأكبر أمام المعرض الدائم، حيث إن لديهم 22 ألف طالبة بتسعة مبان. ومن جهتها عللت وكيلة عمادة شؤون الطالبات للأنشطة والتدريب الطلابي بجامعة أم القرى الدكتورة إيمان المنتصر غياب التراث المكي عن أجنحة المعرض بأنه لم يكن ضمن وحدات منهاج مادة أسس مختلف الحضارات عبر العصور من البدائي إلى عصرنا الحالي. ومن جانبها أشارت عميدة كلية الفنون والتصميم الداخلي الدكتورة خديجة نادر إلى أن المعرض يستهدف كافة شرائح المجتمع المكي، وأن مثل هذه المعارض لها دور كبير في إخراج الإبدعات الكامنة داخل الطالبات وإظهارها بشكل مميز. مشيرة إلى أن الطالبة تدرس الأسس العلمية والفنية لتصنع منتجات تمتاز بالجودة والإتقان، مؤكدة أن الطالبة السعودية تسابق الزمن وقادرة على الابتكار والإبداع والتنفيذ والإنتاج. كما أكدت رئيسة العلاقات العامة للمعرض وطالبة الماجستير جوهرة الخلوي أن تجهيزات المعرض استغرقت فصلا دراسيا كاملا بمشاركة 18 طالبة و18 ركن عرض حضارات مختلفة.