قال وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة المكلف مدير عام هيئة المدن الصناعية الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة إننا أمام تحد كبير لإتاحة الفرصة تجاه استيعاب وتشغيل المرأة في المدن الصناعية، وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا للعمل بهذه التوجهات وفق رؤية حكومتنا الرشيدة. وأوضح خلال لقائه رجال الأعمال بغرفة القصيم بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتور يوسف العريني أمس، أنه تمت ترسية مشروع المدينة الصناعية الثانية بمدينة بريدة على إحدى الشركات بقيمة 33 مليون ريال وعلى مساحة أربع ملايين متر مربع . وذكر الربيعة أن مشروع المتابعة الصناعية التي ستطلقه وزارة التجارة والصناعة قريباً يهدف إلى جمع البيانات والإحصائيات والمعلومات الكافية المتعلق بالأنشطة الصناعية والإنتاجية والتسويقية، وتصنيفها وفق نظام عالمي متطور وموحد بما يساعد في تحديد احتياجاتها من الدعم والتحفيز والإعفاء الجمركي والعمالة وخطط التطوير . وقال إننا نحتاج إلى تضافر الجهود والتنسيق المشترك لتلافي الإشكاليات وتجاوز المعوقات مهما كانت حجمها ومسبباتها. وأشار الربيعه رداً على مطالبات التوسع في مساحة المدينة الصناعية الأولى وشراء الأراضي المجاورة لها إلى أن هيئة المدن الصناعية لم يسبق لها أن اشترت متراً واحداً من الأراض. وأكد أن الجهود مستمرة لإيجاد مساحات كافية من الأراضي في منطقة القصيم تستوعب حجم التوسع الكبير الذي يشهده النشاط الصناعي، وأن التنسيق مع الجهات ذات العلاقة سيتواصل لمنح التراخيص للمصانع الملتزمة بالمعايير والاشتراطات البيئية؛ حتى وإن كانت خارج نطاق المدن الصناعية المعتمدة . وتركزت أغلب النقاشات على موضوع المصانع الموجودة خارج المدن الصناعية والمشاكل الموجودة في المدينة الصناعية الأولى . وأبان الربيعة أن الإشكاليات التي يواجهها المستثمرون الصناعيون سوف تكون على طاولة البحث في اجتماعات مجلس المنطقة، مبيناً أن 80 % من المصانع الموجود بالقصيم خارج المدينة الصناعية . وأشاد بمستوى التطور الصناعي الذي وصلت إليه المنطقة التي يوجد بها نحو 200 مصنع، وهي ذات شهرة وعلامة تجارية مميزة خلفت الكثير من الفرص الوظيفية المتنوعة أمام الشباب السعودي، مؤكداً أن الوزارة سيكون لها دور فاعل ومؤثر في أية جهود تصب في صالح دعم جهود وخطط التطوير والتوسع المستقبلي لهذا النشاط، متمنياً أن تكون منطقة القصيم مركزاً للصناعات الدوائية في المملكة ، لافتاً إلى أن القصيم تتمتع بالعديد من المقومات النسبية والمميزات التي تؤهلها لأن تكون في مصاف المناطق الصناعية الكبرى لتحقق نقلة نوعية في مخرجاتها الإنتاجية.