أكد الاتحاد السعودي لكرة القدم قيامه بإرسال تقارير مفصلة ومدعمة بالصور وبقرص مدمج للاتحاد الآسيوي للعبة يوضح من خلالها ما شاهده الجميع من شعارات ولافتات وعبارات مسيئة، وصلت إلى حد الهتاف بالتهديد بالموت، حملتها ورددتها الجماهير الإيرانية خلال مواجهة الفرق السعودية لها هناك في الجولتين الأخيرتين لدور المجموعات من دوري أبطال آسيا، وهو ما يتنافى تماما مع التنافس الرياضي، وتؤثر سلبا على اللاعبين في الملعب، وتلحق بهم الأذى النفسي الذي ينعكس على أدائهم وجهدهم البدني، مبديا وعبر بيان أصدره أمس استغرابه عدم إصدار الاتحاد الآسيوي لأي عقوبة من التي تنص عليها اللوائح في مثل هذه الحالات، ومشددا على أنه لن يألوا جهدا وبجميع الوسائل المتاحة أمامه، لإنصاف الأندية السعودية والحفاظ على سلامة البعثات الرياضية والحفاظ على حقوقها. وأوضح البيان أنه "مع تقديرنا للاتحاد الآسيوي وما ذكره رئيسه محمد بن همام، من ثناء على الاتحاد السعودي ورئيسه، في مقابلة تلفزيونية بثت مؤخرا، إلا أننا نستغرب من عدم اطلاعه على ما حصل من هتافات وشعارات عدائية تم رفعها وترديدها في الملاعب الإيرانية أمام الفرق السعودية، وشاهدها الجميع على شاشات التلفزيون، كما أن حديثه الذي أشار فيه إلى أن الاتحاد الإيراني غير مسؤول عن تصرفات جماهيره، يتنافى تماما مع لوائح وأنظمة الاتحادين الدولي والآسيوي التي تحمل الاتحاد المحلي مسؤولية ما يقوم به جمهوره، كما هو منصوص عليه صراحة". وأكد البيان بأن مشاركة الفرق السعودية في هذه المنافسات، وتحديدا في مبارياتها مع الفرق الإيرانية في إيران، جاءت بعد أخذ جميع الضمانات الممكنة من الاتحاد الآسيوي حسب إمكانات الأخير وقدراته، موضحاً أنه أوفد عضوا من مجلس إدارته وبعض العاملين فيه لمرافقة الفرق السعودية وتذليل أي صعاب تعترضها هناك وتدوين وتسجيل ما قد يحدث من تجاوزات من طرف جماهير الأندية المستضيفة للفرق السعودية، ورغم شرحنا للاتحاد الآسيوي وتأكيدنا عليه سابقا، أن رفع شعارات دينية وسياسية في المباريات السابقة من قبل الجماهير في الملاعب الإيرانية، يعتبر خرقا واضحا للوائح والأهداف وأخلاقيات التنافس الرياضي، وتم تقديم تطمينات وضمانات من قبل الاتحاد الآسيوي، على أن هذا الأمر سيتم التعامل معه، وأن القانون سيتم تطبيقه في حال تكرار تلك الأحداث، إلا ان نفس الأمر تكرر من جديد. وأشار البيان إلى أنه وحرصا من الاتحاد السعودي على إبعاد الرياضة عن أي شأن آخر، وتماشيا مع توجهات المملكة وتعزيزا للتعاطي السعودي المعروف في جميع المجالات بالترفع عن صغائر الأمور وعدم الانجرار إلى مواطن الزلل، قام الاتحاد بإجراء عدد من الاتصالات على مستوى القيادة الرياضية في المملكة مع الاتحاد الآسيوي لضمان أن تمر هذه المباريات دون شوائب تعترضها، مؤكدا على جميع الفرق السعودية المشاركة بالتحلي بالأخلاق الإسلامية الحميدة خلال تلك المشاركات، مختتما بالتأكيد على أن الاتحاد السعودي يؤكد للجميع أن سلامة أي فرد رياضي ضمن أي بعثة رياضية أهم بكثير من المشاركة في أي محفل، وانه سيظل دوما مقدما مبدأ التنافس الشريف والتعامل الأخلاقي قبل مبدأ المكسب أو الخسارة، محتفظا بحقه في اتخاذ ما يراه مناسبا للحفاظ على حقوقه بالطرق والوسائل المتاحة.