أكد مندوبون خليجيون لدى منظمة أوبك أمس أن الأعضاء الذين يملكون طاقة غير مستغلة مستعدون للضخ فوق المستويات المتفق عليها إذا اقتضت الضرورة لكنهم استبعدوا أن تجري المنظمة تغييرا رسميا في مستويات الإنتاج المستهدفة خلال اجتماع يونيو. وكانت السعودية أكبر منتج في المنظمة قد رفعت في فبراير الإنتاج فوق تسعة ملايين برميل يوميا متجاوزة حصتها في أوبك بنحو مليون برميل يوميا بسبب تعطل الإمدادات الليبية الذي رفع أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ موجة الصعود القياسية في 2008. لكن في مارس خفضت السعودية الإنتاج مجددا إلى حوالي 8.3 ملايين برميل يوميا بعد ضعف الطلب وزيادة المعروض لأسباب منها الزلازل والكارثة النووية في اليابان. وقال مندوب خليجي "المخزونات العائمة مرتفعة ومع ضعف الطلب من اليابان الذي أدى إلى خفض الإنتاج السعودي فإن من المستبعد في الوقت الحالي تغيير الحصص في يونيو لكن السعودية مازالت مستعدة لإمداد السوق." وفي وقت سابق هذا العام انضم منتجون خليجيون آخرون - من بينهم الإمارات والكويت إلى الجهود السعودية لزيادة الإنتاج. وأضاف المندوب "يثبت هذا أن دول الخليج مستعدة للتحرك عندما تكون هناك حاجة إلى معروض إضافي وهو ما سيكون الاستراتيجية على الدوام حتى إذا لم تتغير الحصص." ولم يوضح إن كانت الدول الخليجية الأخرى قد اقتفت أثر السعودية في خفض المعروض بعد الزيادة الأولية. وكانت آخر مرة تبحث فيها أوبك رسميا سياسة الإنتاج في ديسمبر ولن تكون المناقشة المقررة التالية قبل يونيو. واستبعد الأعضاء عقد اجتماع طارئ قبل ذلك الحين حتى مع مواجهة الحكومات في بلدان مستهلكة ضغوطا بسبب ارتفاع أسعار الوقود. وارتفعت أسعار برنت فوق 124 دولارا للبرميل أمس مدفوعة بالعنف الحاصل في ليبيا وتصاعد الاضطرابات في سورية التي لديها بعض الاحتياطيات النفطية وتثير مخاوف في السوق من اتساع نطاق عدم الاستقرار. وقال أعضاء أوبك مرارا إن سوق النفط تتحرك مدفوعة بالخوف والمضاربة لا لأي نقص في النفط. وقال مندوب خليجي آخر لدى أوبك "لا سبب مقنعا لمستويات الأسعار الحالية. إذا نظرت إلى العوامل الأساسية فسترى أن السوق متخمة بالمعروض وأن الطلب ليس بهذه القوة. تلك معلومات مضللة لا أكثر".