كشف رئيس الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية الدكتور عبدالرحمن بن محمد القرشي أن القصور في الدخل المادي، تسبب في تأخر إصدار المجلة العلمية للجمعية، على الرغم من الحصول على جميع الموافقات المطلوبة لإصدارها. وأوضح عقب افتتاح محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، مؤتمر الأوبئة والأمراض المعدية الذي أقامته الجمعية بجدة أمس، أن الأوامر الملكية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤخرا، ستكون الحل الأمثل لدعم الجمعيات العلمية والفنية بمبلغ 10 ملايين ريال سنويا، متمنيا أن تحقق هذه المعونة أهدافها وتطلعات الجمعيات التي ظلت مقيدة وحبيسة الأدراج لأعوام عديدة نتيجة عدم وجود المال. وأشار إلى أن الجمعية تخطو خطوات ثابتة منذ نشأتها في فبراير عام 2004 حيث أصبح مؤتمرها علامة فارقة قدمت للوطن وللمنطقة وجوها جديدة، مفيدا بأن الجمعية في عامها السادس تجاوز عدد أعضائها 500 عضو، إلا أنها ما زالت تحتاج إلى دعم أعضائها، إضافة إلى دعم وزارة التعليم العالي والجامعة التابعة لها حتى تستطيع أن تحقق أهدافها التي أنشئت من أجلها. من جهته، أوضح رئيس فرع الجمعية بجدة الدكتور عصام بن إبراهيم أزهر، أن المؤتمر يتمحور هذا العام على موضوعين رئيسيين، هما آخر المستجدات في مقاومة الميكروبات المرضية لعدد من المضادات الحيوية والتي أصبحت مشكلة عالمية تؤرق جميع الأطباء العاملين في مجال الأبحاث وشركات العقاقير الطبية. وقال إن المؤتمر سيناقش 32 بحثا علميا، إضافة إلى محاضرات تدور حول الأمراض الفيروسية واستراتيجيات منع انتشار العدوى، واستراتيجيات الوقاية والتحديات. ومن المقرر أن يختتم المؤتمر أعماله غدا بعقد 3 ورش عمل بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، وتتمحور الورشة الأولى حول مكافحة العدوى في مجال الرعاية، والثانية تتطرق لنظافة اليدين، والثالثة للتعقيم والتطهير.