ظهرت فجر أمس بخليج حصيص بمحافظة فرسان أسراب الحريد المهاجر، مما يبشر بموسم صيد حافل لهذا العام. ويطلق السكان المحليون كلمة "السواد" على سرب أسماك الحريد، وتختلف أعداد الأسماك في السرب الواحد، ففي بعض الحالات يتجاوز عددها 500 سمكة. ويقيم أهالي فرسان احتفالا سنويًا بمناسبة ظهور هذا النوع من الأسماك في فترة محددة من العام، حيث يقول الأديب والشاعر إبراهيم مفتاح إن "أسماك الحريد، أو ما يعرف باسم "ببغاء البحر"، سمك سنوي يزور فرسان مرة في كل عام، وتتوافق زيارته دائما مع مطلع الشهر القمري، ويعود السبب في ذلك إلى ظاهرة المد والجزر. وأوضح رئيس لجنة الصيد أحمد عباس أن "سرب الحريد يضم ما بين 500 إلى 2500 سمكة، وينتقل في حركة نظامية، حيث يتقدم السرب السمك الكبير"الخضاري" ، يليه "الزيادي"، ثم الحريد الكبير، والصغير". وأشار إلى أن الاحتفال بموسم خروج أسراب الحريد عادة متوارثة منذ الأجيال يتم في نهايته تهادي الأسماك بين الأقارب والمحتاجين دون بيع سمكة واحدة، لافتاً إلى أن صيد الحريد يتم من خلال نشر الشباك على الشاطئ، ودفع السمك للدخول إليها، ووضعه داخل شبك حديدي تم تجهيزه لهذه المناسبة، حتى يأتي يوم الاحتفال الذي يطلق فيه شيخ الصيادين عبارة "الضويني" في إشارة للسماح للأهالي ببدء صيد السمك. وأضاف عباس أنه يتعاون على نشر الشباك مجموعة من الصيادين في لجنة الصيد المشكلة . يذكر أن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز سيفتتح الحفل المصاحب للمهرجان مساء الأربعاء 23 جمادى الأولى الحالي، وفي صباح يوم 25 من نفس الشهر يرعى مهرجان الحريد.