أكد مسؤول فلسطيني أن مندوبي اللجنة الرباعية الدولية سيصلون إلى المنطقة خلال الأسبوع المقبل للقاء المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين للتحضير لاجتماع اللجنة المقرر على المستوى الوزاري منتصف الشهر المقبل. وبحسب المسؤول فإن السلطة الفلسطينية ومعها الاتحاد الأوروبي وتحديدا فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبمساندة الأممالمتحدةوروسيا، تدفع باتجاه بيان يصدر عن اللجنة الرباعية يدعو إسرائيل إلى وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، والاعتراف بحدود 1967 أساسا لحل الدولتين غير أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل يدفعان إلى اتجاه آخر. وشدد المسؤول على أن "المطلوب ليس فقط أن يصدر مثل هذا البيان عن اللجنة الرباعية وإنما أيضا أن تعلن إسرائيل موافقتها عليه وإلا فلا معنى حقيقي له". وقال "إسرائيل تنتظر خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي سيحدد فيه موقفه السياسي من عملية المفاوضات وتساندها في موقفها هذا الولاياتالمتحدة الأميركية". وفي هذا الإطار فقد وصل المحامي إسحق مولخو، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، كبير المفاوضين الإسرائيليين، الأربعاء الماضي سرا إلى موسكو والتقى وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف، وذلك لإقناع روسيا بعدم تأييد مبادرة الاتحاد الأوروبي لإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 67. من جهة أخرى نقلت مصادر إسرائيلية عن مسؤولين في فرقة الجيش الإسرائيلي في غزة تقديرهم أن المفاجأة المقبلة التي تعدها حماس لإسرائيل هي صواريخ كتف مضادة للطائرات، قادرة على تهديد الطائرات منخفضة التحليق من سلاح الجو، بعد إشارتها إلى أن لدى المنظمة صواريخ مضادة للطائرات دخلت إلى القطاع عبر أنفاق التهريب. واعترف المسؤولون في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي بأن "التصعيد الأخير في قطاع غزة هو ثمرة عمل إسرائيلي بالذات الهجوم على موقع مأهول لمنظمة حماس". على صعيد آخر قالت مسؤولة في منظمة السلام الآن الإسرائيلية المناوئة للاستيطان أمس: إن 30 عائلة يهودية أخرى سيتم توطينها في حي راس العامود الفلسطيني في القدسالشرقيةالمحتلة بحسب خطة لبلدية المدينة، حيث يتواجد بالفعل 117 عائلة من المستوطنين. وقال هاغيت أوفران "إن هذه الخطة لم تنته بعد لأن المقاول اليهودي مالك الأراضي مستعد للبيع لمن يدفع أكثر بمن في ذلك الفلسطينيون".