انتهزت جماعة من الصحفيين المصريين فرصة تشييع جنازة رمزية لزميلهم أحمد محمود الذي قُتل بالرصاص على أطراف ميدان التحرير أثناء "تظاهرات الغضب"، وطالبت أمس برحيل نقيبهم مكرم محمد أحمد من منصبه. واتهم الصحفيون نقيبهم ب "ممالأة النظام الحاكم، والدفاع المستميت عنه، عبر حواراته في التلفزيون الرسمى، وبعض الفضائيات العربية"، مرددين هتافات تطالب برحيل من أسموهم ب "أتباع النظام من أعضاء مجلس نقابتهم". وحال بعض الصحفيين دون قيام نقيبهم بالمشاركة في الجنازة، أو تقدمها، في ظل تواصل الهتاف الذي يطالبه بتقديم استقالته. وقال عضو مجلس النقابة يحي قلاش ل"الوطن" إن "النقيب ترك مهامه في النقابة، وتفرغ للدفاع عن نظام مبارك، الذي خرب البلاد، وأفقر العباد". وأضاف "النقيب مكرم محمد أحمد، لم يعد يلتفت لأمور النقابة، ولم ينجز ما كلفته به الجمعية العمومية". وطالب الكاتب سليمان الحكيم في تصريح إلى"الوطن" بمحاكمة "رأس النظام، وهو الرئيس حسني مبارك، لأنه هو الذي سمح بتمدد هذه الفئة من البلطجية، والسفاحين على أرض مصر، ليقتلوا أبناءها الشرفاء". وحمل الصحفيون نعشا رمزيا لزميلهم، ولفوه بالعلم المصري، وطافوا به المنطقة القريبة من نقابتهم، ثم توجهوا إلى ميدان التحرير، حيث صلى عليه جموع المتظاهرين بالميدان صلاة الغائب، وهتفوا، ب "سقوط النظام"، و"محاكمة بلطجية الحزب الوطني".