هز انفجار مسجدا في قاعدة للجيش الأفغاني، خلال صلاة الجمعة أمس، ما أدى إلى مقتل أو إصابة عدد من الجنود كما أعلن مسؤولون. وقال متحدث باسم حاكم خوست، إن «تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 22 آخرون بجروح، فيما لم تتبن أي جهة على الفور الانفجار الذي وقع في ولاية خوست بشرق البلاد»، وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع غفور أحمد جاود أنه تم تسجيل وقوع ضحايا. وأشار جاود إلى نقل بعض المصابين إلى المستشفى في عاصمة الولاية خوست التي تقع على الحدود مع المناطق القبلية في باكستان، كما أوفدت أربع مروحيات إلى المكان لنقل الجرحى الآخرين إلى كابول، مبينا أن عدد المصلين الذين كانوا داخل المسجد لم يتضح عند وقوع الانفجار أو طبيعته. مخاوف الجنود يأتي ذلك في وقت عبر عدد من الجنود الأفغان عن مخاوفهم من البقاء في الجيش، بعدما تعرّضت قوات الأمن الأفغانية خلال الفترة الأخيرة لاستنزاف كبير من قبل مقاتلي حركة طالبان. ومنذ مطلع العام 2015 عندما تسلمت القوات المحلية مهامها الأمنية من القوات القتالية لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة، قُتل حوالى ثلاثين ألف جندي وشرطي أفغاني، كما أعلن الرئيس أشرف غني هذا الشهر. وهو رقم أعلى بكثير مما تم الإقرار به من قبل، ويعني أنّ الخسائر التي تتكبدها القوات الأفغانية تبلغ 20 قتيلا يوميا. وحذّر المحلل العسكري عتيق الله أمرخيل من أنّه «إذا استمر معدل الضحايا على هذا الشكل، فسيأتي يوم لا نجد فيه أحدا مستعدا للتجنيد». انخفاض الروح المعنوية وأدى ارتفاع معدل الضحايا المروع إلى هز الروح المعنوية المنخفضة بالفعل لمستويات قياسية، إذ يتساءل العديد من الجنود عن الوقت الذي سيأتي فيه دورهم للموت. وقال مسؤول طلب عدم كشف هويته، إنّ مركزا لتجنيد عناصر الشرطة في مقاطعة بلخ في شمال البلاد شهد انخفاضا بنسبة 80 % في عدد المجندين هذا العام. لكن مركزا في جلال أباد عاصمة ولاية ننغرهار قال إنّ عدد الأشخاص الذين يوّدون الالتحاق بقوات الأمن لا يزال مرتفعا.