استشهد فلسطيني وجرح 14 آخرين في سلسلة غارات شنتها طائرات قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، صباح أمس، بزعم الرد على إطلاق صاروخ من قطاع غزة على مدينة بئر السبع. وفي الغضون، نجحت مصر مجددا في نزع فتيل حرب إسرائيلية جديدة على قطاع غزة من خلال اتصالات حثيثة مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من مخاطر وتداعيات حالة «هستيريا العظمة»، التي باتت تُسيطر على تفكير وأفعال حكومة اليمين الاستيطاني في إسرائيل، والناتجة بالأساس عن استمرار غياب ردود فعل ومواقف دولية جدية تجاه التمرد الإسرائيلي والتنكر للشرعية الدولية وقراراتها وللقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
تصعيد قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن «حالة الجنون الاستعماري تنعكس بصورة جلية في الأيام الأخيرة عبر تصعيد استيطاني وتطهير عرقي غير مسبوق بحق الشعب الفلسطيني عامة، ومن خلال التصعيد الممنهج في العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة، والذي يتسبب يوميا في سقوط عشرات الشهداء والجرحى من كافة الأعمار بمن فيهم الأطفال، وإصرار الاحتلال على سياسة خنق القطاع وحصاره بريا وبحريا من خلال التصعيد الحاصل في التصريحات والمواقف العدوانية لأركان اليمين، وكان آخرها ما صرح به وزير الحرب الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان من تهديد ووعيد».
20 هدفا أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه نفذ غارات على نحو 20 هدفا في قطاع غزة بزعم أنها تضم أنفاق ومواقع عسكرية، لكن وزارة الصحة الفلسطينية، قالت إن «الغارات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد ناجي الزعانين (25 عاما)، في شمالي قطاع غزة، وإصابة 14 فلسطينيا آخرين في سلسلة الغارات الإسرائيلية». وكان الاحتلال الإسرائيلي برر هجماته بإطلاق فلسطينيين صاروخا فجر أمس من قطاع غزة باتجاه بئر السبع وتسبب بأضرار لأحد المنازل دون وقوع إصابات. وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلسلة من الاجتماعات الأمنية من أجل تقييم الموقف وسط انقسام في صفوف الحكومة الإسرائيلية إزاء مطلب وزير الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة.
تطورات إسرائيل تزعم الرد على صاروخ أطلق من غزة باتجاه بئر السبع