قتل فلسطينيان فجر اليوم الاربعاء في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس. وقال اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس "استشهد الشابان احمد الزعانين (21 عاما) ومحمد الزعانين (23 عاما) في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في بلدة بيت حانون". وافاد مصدر امني ان "طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا واحدا على الاقل باتجاه السيارة التي كانت تقل الشهيدين ما ادى الى تفحم جثتيهما ونقلهما اشلاء الى المستشفى". واكد شهود عيان ان "الشهيدين ينتميان الى سرايا القدس (الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي)"، الا ان الحركة لم تعلن رسميا حتى الان انتماء الشهيدين اليها. من جهته، اكد الجيش الاسرائيلي في بيان ان "ارهابيا ضالعا في عمليات اطلاق الصواريخ الاخيرة على اسرائيل وفي التخطيط لهجمات كانت لتحصل في الايام المقبلة، تم استهدافه بنجاح". واوضح الجيش ان احمد الزعانين كان مسؤولا بارزا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشيرا الى انه شارك في التخطيط لاطلاق صواريخ خلال تشييع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون في 15 كانون الثاني/ يناير في مزرعته في جنوب اسرائيل القريبة من قطاع غزة. وبحسب بيان الجيش الاسرائيلي فإن احمد الزعانين كان عضوا في الجهاد الاسلامي قبل الانضمام الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما شارك منذ العام 2009 بسلسلة هجمات ضد اسرائيل. وتأتي هذه الغارة في وقت تشهد الحدود بين قطاع غزة واسرائيل موجة من التصعيد في الايام الاخيرة. واصيب ناشط من الجهاد الاسلامي وطفل في غارة نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي استهدفت هذا الناشط الاحد الماضي في غزة. واعلنت اسرائيل ان صواريخ عدة اطلقت من غزة سقطت في مناطق اسرائيلية في الايام القليلة الماضية. واعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس لوكالة فرانس برس ان وزارته تنشر قوات امن لحماية "التوافق الوطني باستمرار التهدئة" مع اسرائيل. وفي ما يتعلق بالاتصالات لاحتواء التصعيد الاخير على الحدود، اكد اسلام شهوان ان "هناك اتصالات مكثفة تتم مع الاشقاء في مصر من قبل الحكومة والفصائل، ومصر اكدت انها مستمرة في رعاية اتفاق التهدئة وتعمل على تهدئة الاوضاع من كافة الاطراف" في اشارة الى جهود مصرية لتثبيت التهدئة. من جهته، هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس بتلقين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة درسا قاسيا "قريبا جدا" وذلك بعد تزايد اطلاق الصواريخ على اسرائيل. وقتل ستة فلسطينيين واسرائيلي واحد منذ 20 كانون الاول/ ديسمبر الماضي في التصعيد مع غزة.