اشتكى سكان وادي سروم التابع لمحافظة الحرجة بمنطقة عسير، من إغلاق إدارة التعليم في محافظة ظهران الجنوب، مدرسةَ خالد بن الوليد المتوسطة، ومدرسة عبيدة بن الحارث الابتدائية، إذ قامت بضمّهما إلى مدارس أخرى تبعد نحو 25 كلم. وقال أحد الأهالي، إن «المدرستين تقعان في مبنى حكومي على أحدث طراز، لم يمض على تشييده أكثر من 10 سنوات». وأوضح بندر عوير -من أهالي قرى سروم- أن الطريق الرابط بين قراهم والمدارس الجديدة زراعي وتكثر به الحوادث، لقي نحو 7 طلاب مصرعهم العام الماضي على هذا الطريق. وأضاف، أن «الدولة تعهدت بإيصال التعليم إلى كل أفراد المجتمع، وبناء المدارس في القرى والهجر والمناطق النائية، وقد نجحت الحكومة في إقناع المجتمع بأهمية التعليم، وهي تحرص على تحقيق الهدف الأساسي الذي بنيت عليه وثيقة سياسة التعليم في المملكة، وهو نشر التعليم ورفع جودته والتوسع فيه». وطالب حسين حسن، وزارة التعليم بتشكيل لجنة لدراسة الوضع التعليمي في وادي سروم، وقال إن «إجراء إدارة تعليم ظهران الجنوب أدى إلى معاناة الأهالي»، مناشدا الإدارة بدراسة أوضاع طلاب وادي سروم، وإعادة الحياة إلى هاتين المدرستين لاستمرارا العلم والتعليم. ولفت إلى أن هناك مدارس لم يتم إغلاقها مع قلة عدد طلابها وقربها من المدينة. إلى ذلك، اكتفى المتحدث الرسمي باسم تعليم ظهران الجنوب سالم عروي، بقوله إن «القرار صدر من وزارة التعليم، وإن الإدارة عملت على تنفيذه».